هيئة البيئة بأبوظبي تصدر نتائج الجرد الرابع لانبعاثات الغازات الدفيئة

  • 12/9/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت هيئة البيئة - أبوظبي، أمس، نتائج الجرد الرابع لانبعاثات الغازات الدفيئة في أبوظبي، الذي يتضمن تحديثاً لقوائم جرد الغازات الدفيئة من بيانات جرد غازات الدفيئة لعام 2018. والتقديرات المستقبلية للانبعاثات حتى عام 2030، وذلك وفق سيناريوهين، هما: سيناريو العمل كالمعتاد وفقاً لحالة الانبعاثات وتدابير التخفيف المنفذة في عام 2016، وسيناريو «مسار التخفيف» وفقاً لحالة الانبعاثات الفعلية في 2018 وخطط وبرامج الشركاء المعلنة للتخفيف من الانبعاثات.  إنجازات ونتائج  وأصدرت الهيئة في فعالية افتراضية نظمت عبر تقنيات الاتصال المرئي، النتائج ضمن تقرير شامل قدم ملخصاً تنفيذياً للإنجازات والنتائج الرئيسية للدورة الرابعة لقائمة جرد انبعاثات غازات الدفيئة والتوقعات المستقبلية، التي تم تجميعها بالتعاون الوثيق مع الشركاء من الجهات المحلية باستخدام أفضل البيانات المتاحة، والأساليب القياسية، وأفضل الممارسات، وفقاً للمبادئ التوجيهية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي. وأشارت النتائج إلى أن انبعاثات غازات الدفيئة ذات المنشأ البشري في إمارة أبوظبي كانت مدفوعة إلى حد كبير بالنمو السكاني والتنمية الاقتصادية والطلب المتزايد على المياه والطاقة. اهتمام خاص  أظهر تحليل الفئات الرئيسية لانبعاثات غازات الدفيئة في الإمارة أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المنسوبة إلى صناعات الطاقة (النفط والغاز والإنتاج المشترك للكهرباء وتحلية المياه) والصناعات التحويلية والنقل البري وعمليات صناعة المعادن تتطلب اهتماماً خاصاً في خطط التخفيف.  ووفقاً لملحق الأراضي الرطبة الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي، فإن القيمة المضافة للأراضي الرطبة في إمارة أبوظبي (أشجار القرم ومروج الأعشاب البحرية) تكمن في الاحتفاظ بحوالي 61324 جيجا غرام من ثاني أكسيد الكربون، ويتم احتجاز ثاني أكسيد الكربون في التربة والكتلة الحيوية للنباتات. قد يتم إطلاق هذا الحد الأقصى المحتمل للانبعاثات إذا تمت إزالة الأراضي الرطبة أو تجفيفها. احتراق الوقود بالنسبة لانبعاثات غازات الدفيئة غير المباشرة، أظهرت طريقة تقدير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي أن أنشطة احتراق الوقود هي المصدر الرئيسي لأكاسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون، والمنتجات المعدنية «الأسفلت» هي المصدر الرئيسي للمركبات غير العضوية المتطايرة، أما المصدر الرئيسي لأكاسيد الكبريت فهو النفط وأنشطة الغاز. الكربون الأسود بالنسبة لانبعاثات الكربون الأسود كعامل قوي للتسبب في الاحترار المناخي أظهرت التقديرات أن 6045 طناً قد تم إطلاقها في 2018 في إمارة أبوظبي. ويُذكر أن احتراق وقود الديزل هو المصدر المهيمن لانبعاثات الكربون الأسود، فيما جاءت حوالي 1% من انبعاثات الكربون الأسود من أنشطة أخرى بخلاف احتراق الوقود عند تحليل كمية غازات الدفيئة المنبعثة في الإمارة وقدرتها على إحداث الاحتباس الحراري، كان ثاني أكسيد الكربون الغاز الرئيسي المنبعث أساساً من احتراق الوقود، ويشكل 89.8% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة.  إشادة وأشادت باتريسيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بالجهود التي تبذلها هيئة البيئة - أبوظبي في ما يتعلق بمشروع جرد انبعاثات الغازات الدفيئة في إمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن هذه الجهود ستساعد في تعزيز قاعدة المعرفة اللازمة للتصدي للتغير المناخي في سياق اقتصاد أبوظبي المتنوع والسريع النمو، ومساعدة الإمارة على الوفاء بالتزاماتها تجاه اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي.  إنجازات مهمة وأكدت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، أنه بفضل رؤية القيادة الرشيدة قطعت الدولة في العقدين الماضيين على وجه الخصوص شوطاً مهماً في العمل لمعالجة قضية التغير المناخي على الصعيدين المحلي والعالمي، وحققت إنجازات مهمة، ومنها قرار اعتماد الطاقة النظيفة بما في ذلك الطاقة الشمسية والنووية والهيدروجين وتحويل النفايات إلى طاقة للمحافظة على موقعنا كلاعب رئيسي في قطاع الطاقة العالمي والعمل المناخي على حد سواء. سياسات وأشارت معاليها إلى مجموعة السياسات والاستراتيجيات التي تم اعتمادها للتخفيف من العوامل المؤدية للتغير المناخي، ومنها استراتيجية الإمارات للطاقة والخطة الوطنية للتكيف المناخي والسياسة الوطنية للاقتصاد الدائري وبرنامج التكيف المناخي وإدارة الانبعاثات وغيرها، وأخيراً السعي لتحقيق الحياد المناخي 2050 لإرساء قيم ومعايير مرتفعة في منظومة العمل المناخي محلياً وعالمياً لتقليل انبعاثات التغير المناخي. التزام وأكدت معالي المهيري أهمية نتائج جرد الانبعاثات في إمارة أبوظبي، والتي تشكل مساهمة مهمة في مساعينا لتحقيق أهدافنا المناخية بشكل عام، والحياد المناخي بشكل خاص. وأكدت معاليها أن التزام دولة الإمارات بالجهود العالمية في قضية التغير المناخي هو التزام راسخ وأصيل، وسنعمل خلال استضافة كوب 28 بعد عامين على تعزيز هذا الالتزام ودفع الجهود الدولية للالتزام بخطوات جادة وجريئة خدمة للبشرية. التغير المناخي وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «أصبح التغير المناخي محسوساً بالفعل على مستوى العالم. وتشمل تأثيراته ارتفاع درجات حرارة الهواء والماء وانخفاض مستويات هطول الأمطار وارتفاع مستوى سطح البحر وحموضة وملوحة مياه البحر.  اهتمام وأشارت إلى أن إمارة أبوظبي أولت على مدى عقود اهتماماً كبيراً بالمحافظة على جودة الهواء ومكافحة التغير المناخي. وتماشياً مع أولويتها الاستراتيجية لتأمين مرونة أبوظبي للتخفيف والتكيف مع التغير المناخي وحماية الهواء والمياه البحرية، بادرت الهيئة بإجراء عمليات لجرد غازات الدفيئة كل سنتين كجزء من خطتها الشاملة لرصد انبعاثات الغلاف الجوي في الإمارة، مشيرة إلى أن اقتصاد أبوظبي المتنوع والسريع النمو يتطلب إجراء جرد شامل لغازات الدفيئة لضمان الأساس المناسب لتشكيل السياسات واتخاذ القرارات. نجاح وأضافت الظاهري: لا شك أن تعاون جميع شركائنا، في القطاعين الحكومي والخاص، يعد من أهم عوامل نجاح مبادرة الهيئة لجرد انبعاثات غازات الدفيئة في الإمارة. وأدت الشراكة مع أكثر من عشرين جهة من أصحاب المصلحة ومشاركة جميع المعنيين من القطاعين العام والخاص في عملية جرد غازات الدفيئة إلى عمليات جرد ناجحة ودقيقة وفي الوقت المناسب. تخفيضات  وذكرت الظاهري أن الخطط الحالية ومبادرات الشركاء تضمن أن تحقق إمارة أبوظبي تخفيضات كبيرة في غازات الدفيئة على المدى المتوسط، مشيرة إلى أن الإمارة اتخذت عدداً من الإجراءات للحد من الانبعاثات، بما في ذلك برامج الطاقة النظيفة وبرامج تحسين كفاءة الإنتاج وإدارة الطلب والنقل منخفض الكربون وغيرها من برامج التوعية والمعرفة. ومع ذلك، لا ينبغي الاستهانة بإمكانية حدوث التغيير، وينبغي التأكيد على التكيف مع آثار التغير المناخي في خطط التنمية المستقبلية. وقال فيصل الحمادي المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الجودة البيئية في هيئة البيئة - أبوظبي: «تم إجراء أول جرد لغازات الدفيئة في إمارة أبوظبي لعام الأساس 2010. وتضمنت الدورات اللاحقة تحديثات مهمة لقوائم جرد الانبعاثات حتى العام 2018 مع وضع توقعات الانبعاثات لعام 2030، وأدت عمليات الجرد هذه إلى إرساء أسس المعرفة بشأن خط الأساس للانبعاثات وتوقعاتها المستقبلية في الإمارة.  تعميم  ستعمل هيئة البيئة - أبوظبي على تعميم نتائج الجرد بين الشركاء والباحثين وأصحاب القرار وضمان استخدامها بما يدعم الخطة الوطنية لتغير المناخ في دولة الإمارات العربية المتحدة والسياسات المحلية. كما ستعمل الهيئة على مواصلة التعاون والتنسيق مع الشركاء لتطوير وتنفيذ الإجراءات البيئية الفعالة، وتعزيز المجالات ذات الأولوية للعمل المناخي، مثل المعرفة والوعي المجتمعي، والإطار التنظيمي للتخفيف والتكيف، والكفاءة الفنية والتنافسية على المستويين الإقليمي والدولي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :