داود أوغلو لا يرى النظام الرئاسي أولوية

  • 11/11/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أحيا الأتراك الذكرى السابعة والسبعين على وفاة مؤسس جمهوريتهم الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، كما اعتادوا سنوياً وبالطقوس ذاتها مع ملاحظة تكثيف التغطية الإعلامية للمناسبة التي دعا فيها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى إنهاء كل السجالات المستمرة منذ عقود حول هوية النظام وإرث أتاتورك، مشدداً على أن «من يدعي مواجهة النظام العلماني أخطاراً تقديم دليل على ذلك، لذا يجب أن نترك هذه الاتهامات والسجالات، فالحكم هو الشعب الذي يقول كلمته في النظام والديموقراطية». وعشية المناسبة انتقدت المعارضة تعيين الصحافي الإسلامي يحيى شكرجي رئيساً لتحرير صحيفة «ملات» التي وضعت الحكومة يدها عليها قبل شهر منهية ملكية جماعة فتح الله غولن لها. وكتب شكرجي في ذكرى وفاة أتاتورك: «انتهى الظلم قبل 77 سنة»، مكرراً اتهام صحف إسلامية في تركيا أتاتورك بـ «إنشاء دولة ظلم وخوف» ودعوتها إلى إعلان «خلافة جديدة». وفي أول تعليق له على اقتراح تغيير النظام في تركيا إلى رئاسي، أيد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الاقتراح لأنه «نتج من حكم عسكري سابق، وهو يدفع إلى تصادم بين صلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء». لكنه لم يؤكد رغبته في التحول إلى نظام رئاسي، مشيراً إلى أن «نظاماً رئاسياً أو برلمانياً قد يمنع هذا التداخل». واستعداداً لقمة مجموعة الدول العشرين التي تستضيفها مدينة انطاليا نهاية الأسبوع، اعتقلت أجهزة الأمن في محافظة قونية 20 مشبوهاً في الانتماء إلى «جبهة النصرة»، بينهم امرأتان أتهمتا بالترويج للانضمام إلى الجبهة. وشكل ذلك أول عملية ضد أفراد من «جبهة النصرة» وبينهم جرحى كانوا يخضعون لعلاج، إذ أن تركيا اعترفت سابقاً بمعالجة جرحى للتنظيم. وكانت المعارضة اتهمت الحكومة مرات بدعم «جبهة النصرة» والتأخر في إدراجها على لائحة الجماعات الإرهابية. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ناقش تحضيرات القمة مجموعة في اتصالين هاتفيين مع أردوغان وداود أوغلو استغلهما لتهنئة «الشعب التركي» بالانتخابات البرلمانية التي أجريت قبل أسبوع، وأفضت إلى استعادة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم الغالبية في البرلمان، علماً أن البيت الأبيض كان ندد غداة الانتخابات، بـ «ضغوط» طاولت الصحافيين خلال الحملة الانتخابية. على الصعيد الأمني، قتِل جندي لدى إطلاق مسلحين أكراد النار على قافلة عسكرية في حي يوكسيكوفا بإقليم هاكاري (جنوب شرق) المحاذي للحدود مع إيران. وكان حزب العمال الكردستاني أنهى الخميس الماضي وقفاً للنار أعلنه لمدة شهر قبل الانتخابات.

مشاركة :