قالت وزارة الخارجية أمس الخميس إن دولة الكويت تشاطر المجتمع الدولي احتفاءه باليوم العالمي لحقوق الإنسان المقرر في العاشر من ديسمبر إحياء لذكرى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948. وذكرت في بيان لها أن "هذا الإعلان الذي يعتبر من أهم الوثائق التاريخية التي حققها المجتمع الدولي على أرض الواقع في مجال حقوق الإنسان كفل من خلالها الحقوق وأصل من خلالها الحريات ونودي عبرها بالمساواة بين الأفراد دون تمييز". وأوضحت أن "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعتبر اللبنة الأولى في بناء منظومة واسعة النطاق تحمي الإنسان ومعيارا دوليا يكفل حقوقه كما أن الاحتفال بالعاشر من ديسمبر يعتبر فرصة سانحة لإعادة التأكيد على أهمية حقوق الإنسان في بناء المجتمعات ونهضة الأمم والدعوة إلى إذكاء الوعي ونشر ثقافة حقوق الإنسان التي تركز على احترام كرامة الإنسان وتؤمن بقدراته وتعظم طاقاته وضمان إعمال حقوقه وواجباته". وأضافت أنه "ونحن نحتفل في هذه المناسبة لا بد أن نستذكر الجهود المضنية التي يبذلها المجتمع الدولي أجمع لتجاوز تداعيات جائحة (كوفيد 19) وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على المجتمعات والتي أدركت من خلالها دولة الكويت معاناة الدول وحجم المسؤولية فشرعت بالوقوف إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية ذات الصلة للتصدي لهذه الجائحة الأمر الذي يحتم علينا جميعا ضرورة تضافر الجهود الدولية في مواجهة مثل تلك الأزمات العالمية تحقيقا للصالح العام وحفاظا على الإنسان وكرامته". وأوضحت أن "دولة الكويت تدرك أيما إدراك أهمية حقوق الإنسان في بناء المجتمع وازدهاره انطلاقا من مبادئها الدستورية وتشريعاتها الوطنية المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف" مشيرة إلى أن "دولة الكويت لا تألو جهدا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في تعزيز واحترام وحماية حقوق الإنسان". وأشارت إلى أن "دولة الكويت اتخذت العديد من الإجراءات والتدابير والمبادرات التي تتناغم والمعايير الدولية لحقوق الإنسان وخاصة فيما يتعلق بالحقوق الأساسية وضمان الحق في الحياة والحق في الوصول وتوفير الرعاية الصحية دونما تمييز في حصول كافة الأفراد سواء من المواطنين أو المقيمين على اللقاحات المطلوبة". وأفادت بأن "دولة الكويت تؤكد مواصلة جهودها في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والتي تأتي اتساقا مع الخطة الوطنية للتنمية واعتبارها المحرك الأساسي لتنفيذها وتدعو بالوقت ذاته إلى أهمية التضامن العالمي في تعزيز واحترام حقوق الإنسان دون تمييز". الكويت تحتفي باليوم العالمي لحقوق الإنسان تحتفي الكويت اليوم الجمعة باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي تحييه دول العالم في العاشر من شهر ديسمبر من كل عام ويحمل هذا العام شعار "كل البشر متساوون". وحرصت الكويت منذ نشأتها على تعزيز هذا الجانب عبر إقرار تشريعات من شأنها تكريس قيم حقوق الإنسان والانضمام الى المعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة إيمانا منها بأهمية تكاتف المجتمع الدولي لحمايةالمدنيين. وفي هذه المناسبة قال رئيس الديوان الوطني لحقوق الانسان السفير جاسم المباركي أمس الخميس إن اهتمام دولة الكويت بقضايا حقوق الانسان يظهر جليا بانشائها للديوان كجهاز مؤسسي معني بصيانة وتعزيز حقوق الانسان استكمالا لمسيرتها الملتزمة بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تعهدت بها منذ نشأتها. وأضاف المباركي أن اعلان حقوق الانسان العالمي جاء كأول وثيقة دولية متكاملة تهدف الى صون كرامة الانسان وحمايته من كل أنواع التمييز الامر الذي وضعته دولة الكويت نصب عينيها وسخرت له كافة امكاناتها سعيا منها لتطوير منظومة مجتمعية متكاملة ومتوافقة مع المعايير الواردة في المواثيق الدولية. وذكر أن الديوان الذي أنشئ بموجب قانون (67/2015) يعمل على متابعة التزامات الكويت الدولية ذات الصلة وكذلك التنسيق مع الاجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بما يحقق الاهداف الرامية لتنفيذ رؤية الكويت (2035) خاصة ما يتسق منها بتعزيز قيمة الانسان وضمان كرامته وتمتعه بالحقوق والحريات. ولفت الى ضرورة اغتنام هذه المناسبة السنوية التي حددتهاالامم المتحدة لتقييم ما تم إنجازه في مجالات حقوق الإنسان المختلفة خصوصا في فترة التصدي لجائحة كورونا التي عصفت بالعالم. وثمن جميع الجهود التي بذلت في هذا الاطار سواء من قبل مؤسسات الدولة أو مؤسسات المجتمع المدني في مجال صيانة حقوق الانسان حتى في احلك الظروف خاصة تلك الحقوق اللصيقة بالإنسان كحق الرعاية الصحية والامان والتعليم وغير ذلك. وأكد ضرورة العمل جنبا الى جنب لتحقيق المزيد من التعاون المشترك بين كافة القطاعات والجهات المعنية في الدولة للوفاء وتسهيل الحصول على هذه الحقوق. وقال ان الديوان الوطني لحقوق الانسان يولي أهمية خاصة لتطبيق هذه الحقوق في المجتمع "بما يتفق مع تعاليم ديننا الحنيف خاصة تلك التي نشأت في الاصل لتكريم الانسان وارتقت بها بجعلها بمنزلة الواجبات الدينية والواجب احترامها". وأشاد السفير المباركي بالتعاون الملموس الذي يجده رؤساء وأعضاء لجان الديوان ومنتسبوه من مؤسسات الدولة العامة والخاصة وكذلك مؤسسات المجتمع المدني فيما يتعلق الامر بإرساء ثقافة حقوق الانسان مؤكدا أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع. يذكر أن العالم يحتفي سنويا بهذه المناسبة التي تصادف غدا بعد ان تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من ديسمبر 1948 الإعلان العالمي الأول لحقوق الإنسان ليكون يوما انسانيا دوليا.
مشاركة :