هل يبحث ميقاتي عن وساطة مصرية لحل الخلاف مع الخليج؟

  • 12/10/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - يبدو أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اخطأ الهدف وذلك من خلال زيارته التي أداها إلى مصر للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي الخميس في إطار جهوده للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها بلاده. ويرى مراقبون أن حل الأزمة اللبنانية يكمن في الخليج وان العمل على إعادة العلاقات مع الدول الخليجية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية هو الكفيل بإنقاذ لبنان من ورطته. وأكد السيسي خلال استقباله نجيب ميقاتي في قصر الاتحادية بالقاهرة، حرص بلاده على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية وتجنيبه مخاطر الصراعات في المنطقة. ويبدو ان ميقاتي يبحث من خلال زيارته عن دعم اقتصادي من مصر خاصة في مجال الغاز الذي يحتاجه الشعب اللبناني في هذه الفترة لكن الزيارة كذلك لها أبعاد سياسية حيث يريد ميقاتي ان يجلب اهتمام دول خليجية مثل السعودية التي أصبح لها موقف رافض لمواقف اغلب القوى السياسية وليس حزب الله فقط حيث تتهمهم بالتورط في توتير العلاقات اللبنانية الخليجية. ولا شك ان ملف وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي كان من بين الملفات الشائكة بين بين لبنان والسعودية لكن في الحقيقة فان ذلك الملف يخفي السبب الأبرز لتوتر العلاقات وهو قيام حزب الله بجر البلد الى المحور الإيراني في المنطقة وهو امر يثير غضب دول الخليج. وأكد ميقاتي في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية بثته قبل أيام أن لبنان على استعداد لإزالة أيّ شوائب تشوب علاقته مع الدول الخليجية، مشددا على رغبة بلاده في إقامة أفضل العلاقات مع دول الخليج "لأن لبنان يشعر بالأمان حينما يكون الأخ الكبير بجانبه". وأطلق ميقاتي تصريحات مؤيدة للسعودية في العديد من المناسبات في محاولة لتخفيف حجم التوتر لكن يبدو ان الرياض متمسكة بموقفها الرافض لسقوط لبنان في الحلف الايراني وسيطرة حزب الله على القرار السياسي فيه. وربما سيلجأ ميقاتي الى الوساطة المصرية لإنهاء حالة الخلاف حيث يقول مدير مركز "رع" للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة أكرم حسام في تصريح لصحيفة العرب أن "ميقاتي يبحث عن دور سياسي من شأنه أن يعضد ما يقوم به إيمانويل ماكرون من جهود لإعادة العلاقات مع دول الخليج إلى سابق عهدها، لأن استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي لم تكن كافية من وجهة نظر السعودية، ويعتبر أن هناك فرصة لأن تقوم القاهرة بالدور المساعد". وستنتظر السعودية ما سيقوم به ميقاتي داخليا من تعديل الوضع السياسي بحيث يتم مواجهة نفوذ حزب الله والتيار الموالي لإيران حيث ان المسالة في يد طهران وليس القاهرة التي لا تملك كثيرا من أوراق الضغط غي الداخل اللبناني. 

مشاركة :