«الفكر والمعرفة».. يناقش رواية «صالة أورفانيللي»

  • 12/11/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ناقش مجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة، بحضور رئيسة المجلس الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رواية «صالة أورفانيللي» للكاتب المصري أشرف العشماوي، والرواية صدرت في يناير من العام الجاري وفازت بجائزة أفضل رواية عربية لعام 2021 من الهيئة العامة للكتاب، وهي اخترقت عالماً نادراً في الرواية العربية، وهو عالم المزادات، ففي المزاد تختلط القطع الأصيلة مع القطع المزيفة، ولكن يبقى شغف الامتلاك أصيلا في كل من يجلس في صالة أورفانيللي، ليزايد من أجل إشباع شغف الامتلاك. افتتحت الشيخة د. شما الندوة وطرحت رؤيتها حول الرواية بأنها سريعة ومربكة في بعض جزئياتها، فقد تعاملت مع قصة الصراع الأزلي الذي تعيشه البشرية وهو الصراع على الموارد المادية، فكانت صالة أورفانيللي مركزاً للكون يتصارع عليه الجميع فهي المورد للمال والجاه. وأضافت: الصراع يحتدم بين شخصية مهووسة بالسيطرة تتمثل في منصور الذي لديه الاستعداد لأي سلوك مهما كان مشيناً من أجل تحقيق المكاسب، وشخصية إنسان مسالم اورفانيللي الذي يسعى أيضاً إلى السيطرة على الصالة والحصول على حقه، في صراع أزلي بين الخير والشر بين كل اللاعبين على ساحة الصالة، وهو أشبه بصراع المزايدين في صالات المزاد وكأنها في النهاية صراع يديره الرغبة الجامحة في حب التملك ذاته وليس فيما يمتلكون، حيث قال منصور في الرواية جملة ملخصة للمواقف، وهي «غريزة الاقتناء عند جامعي التحف والمترددين على صالات المزاد مثلها مثل غريزة الجوع تجعلك تأكل أي شيء لو تم تجويعك». كما أشارت الشيخة شما، قائلة: لفت انتباهي الصراع الدائم بين النفس الإنسانية والبشرية، هذا الصراع بين الخير والشر يرتفع به الإنسان أحياناً، وفي بعض المرات قد يسقط، بعد فقدان القدرة على المقاومة، ومن هنا استطاع الكاتب أن يوظف كل هذه الصور المرتبطة من خلال شخصيات الرواية، وأن يضعها بين أيدينا كرواية نستطيع أن نقرأها. «صالة أورفانيللي» تجعلك دائماً في حالة ترقب حتى تصل للصفحة الأخيرة وشخصيات الرواية قد تتعاطف معها أحياناً، وتكرهها أحياناً أخرى، ومرة تشعر بالحيرة تجاهها لأن العشماوي كتب الشخصيات بواقعية نفسية. كما تحدثت العضوات عن جوانب الرواية وأحداثها، وأكدن بأنها عالم مليء بالتحف والتماثيل والأنتيكات التي يزايد عليها الأغنياء ليقتنوها، وأن الكاتب ببراعته وعبر سرد الأحداث، استطاع أن ينقلنا إلى تلك الحقبة الزمنية الملكية وملعبها للحديث عن شخصيات المجتمع في الفترة الملكية في مصر وما تلاها من تحولات في المجتمع سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الفكرية، ليرسم لنا حكايات عن الجشع والكراهية لينال ما يستطيع من الأموال والمناصب، ليكون قلبه خالياً من الرحمة والإنسانية.

مشاركة :