يشكل متحف الخليل العتيقة الذي تم ترميمُه مؤخرًا رمزيةً كبيرةً بالنسبة للفلسطينيين كونُه يقع في منطقةٍ يسيطرُ عليها الاحتلالُ الإسرائيلي. يشار إلى أن المتحفَ يضم مقتنياتٍ مختلفةً تعود إلى حِقَبٍ زمنيةٍ عديدة. فمنذ العام 1943 كان هذا المكان يُعرف بفندق فلسطين، لكنه سرعان ما أغلق عام 1948 بسبب النكبة، أعيد استخدامه لاحقًا كمصنع للأحذية حتى الانتفاضة الثانية. وقبل 3 سنوات أعيد ترميمه مجددًا مع المحافظة على عناصره المعمارية التاريخية القديمة ليصبح متحف الخليل القديمة. قالت فاطمة وزوز، منسقة متحف الخليل العتيقة، إن لجنة إعمار الخليل عملت على ترميم المتحف عام 2018، وتم افتتاحه العام الجاري لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية. ويقدم المتحف معلومات وخرائط عن مدينة الخليل عامة والبلدة العتيقة بشكل خاص، حيث يتناول زوايا عديدة تتحدث عن تاريخ وحضارة المدينة. وقال عماد حمدان، مدير عام لجنة إعمار الخليل، إن المتحف التفسيري يضم 5 محاور، أولها سرد الحقب الزمنية التي شهدتها مدينة الخليل، والحرم الإبراهيمي، والأوضاع السياسية في المدينة، والمحور الرابع يتمثل في إنجازات لجنة أعمار الخليل، أما المحور الخامس فيسلط الضوء على الحرف التقليدية التي تشتهر بها المدينة. وهناك مقتنيات أثرية مختلفة تعبر عن الحقب الزمنية لمدينة الخليل، يعود تاريخ بعضها لمئات السنين وأكثر.
مشاركة :