أعرب عدد من المسيحيين في مملكة البحرين عن سعادتهم بافتتاح الكاتدرائية الجديدة، مؤكدين أن مملكة البحرين وعلى امتداد تاريخها العريق، تفتخر بأنها تحتضن مختلف الديانات والثقافات كأسرة واحدة متحابة ومنفتحة على العالم، ضمن مجتمع قائم على التلاحم الأخوي بفضل وعي شعبها وإيمانه بالمبادئ الإنسانية النبيلة، وتميزه بتنوع المذاهب والأجناس التي تعيش على أرض البحرين بكل حب وتآلف. وقدموا شكرهم وامتنانهم في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه على رعايته الكريمة لافتتاح أكبر كاتدرائية في الخليج العربي، والتي تعكس صورة التسامح الراقي الذي ترفل به مملكة البحرين ويميزها دومًا. فقد استذكرت الأستاذة ماريا خوري افتتاح الكنيسة الانجيلية الوطنية في البحرين في مطلع السبعينيات برعاية صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيّب الله ثراه، معربة عن شكرها وتقديرها الى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، والحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله على استمرارية دعم وجود دور العبادة، إذ إنها تعزز روح التعايش بين جميع الثقافات والأديان في موطن السلام البحرين. وأشادت خوري بما تتمتع به البحرين من احترام كبير لحسن الجوار وهذا يعكس مثلاً راقيًا في الأخوة الإنسانية بكل مودة ومحبة وقبول. ومن جانبه قال الدكتور إيلي فلوطي المستشار الإعلامي في هيئة البحرين للثقافة والآثار، إن افتتاح الكاتدرائية الجديدة في مملكة البحرين انعكاسٌ واضح لروح الانفتاح التي تتميّز به مملكة البحرين، وتعزيزٌ لقيم السلام والتعايش في المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. وأشار إلى أن هذا الحدث رسالة من المملكة للعالم أجمع، التي طالما آمنت وما زالت بأن الفسيفساء الاجتماعية والدينية التي نقرأها هي النموذج الحي للتعايش حيث الاختلاف غنى للمجتمع، قائلاً: «إن مملكة البحرين هي» أرض الخلود «في ملحمة جلجامش، فكم من الجميل أن نعيش جميعًا على أرض البحرين باختلاف معتقداتنا وغنى تنوّعها». بدورها قالت لبيبة جوزيف فارس الصحافية في صحيفة «البلاد» إن رعاية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لافتتاح كاتدرائية سيدة العرب في عوالي يعكس صورة التسامح الراقي الذي ترفل به مملكة البحرين ويميزها. وأضافت فارس أن جلالة الملك وفي اتباعه لنهج الآباء والأجداد الذين كرسوا ثقافة التعايش وقبول الآخر المختلف، قد جعل من مملكة البحرين منارة للإخاء والمساواة. وأوضحت أنها كمسيحية، فهي مقيمة في مملكة البحرين منذ 15 عامًا، وتمارس شعائرها الدينية بكل حرية واحترام، ولم تتعرض يومًا لأي مضايقات أو كلام جارح، مؤكدةً أن أهل البحرين أهل احترام ومودة، وقلوبهم تنضح بالطيبة وحب الضيافة. وختمت فارس تصريحها برفع أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان إلى مقام عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على سياساتهم المستنيرة التي ينعم بثمراتها ليس فقط المواطنون بل المقيمون أيضاً، إذ يعجزون حقًا عن إيجاد الكلمات التي توصل مدى امتنانهم ومدى شكرهم لقيادة البحرين.
مشاركة :