حظيت الزيارات الخليجية الأميرية المباركة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالترحيب والمحبة البالغة، التي لم ترها عواصمها منذ نصف قرن، وتميز الاستقبال الرسمي والشعبي بالترحيب العالي الذي لم يؤد من قبل لأي رئيس دولة ضيف للعواصم الخليجية، فقد امتزجت مظاهر الضيافة الشعبية والرسمية مع بعضها بمظاهر ود وإخوة لم تكن مسبوقة أبداً. وشاركت ظروف الأجواء المناخية الجميلة بدءًا من سلطنة عمان واستقبال السلطان هيثم بن طارق آل سعيد لأخيه سمو الأمير محمد ومرافقيه من رجالات الدولة السعودية الذي أضاف للترحيب الرسمي والشعبي توثيق العلاقات الأخوية العميقة تاريخياً بعدد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية التي ستزيد في الترابط والتكامل الصحيح بين البلدين الشقيقين. ووصف الإعلام العماني الزيارة الأميرية بالتاريخية، وعدد المنجزات السياسية والاقتصادية الجريئة والشجاعة التي خططها ونفذها سمو ولي العهد ومستشاروه من رجال الدولة السعودية من أجل التحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه بلادنا ولله الحمد المملكة العربية السعودية بهدف تحقيق نقلة حضارية لنصف قرن للأمام والصف المبارك مع الدول المتقدمة في مجموعة العشرين التي تتوسط بالترتيب بلادنا الغالية بفضل من الله سبحانه والجهود المباركة الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ونصره وبمساندة وتنفيذ ساعده القوي سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله. وركزت وسائل الإعلام العمانية على رغبة القيادتين السعودية والعمانية في توثيق العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين وفي كل المجالات التضامنية في السياسة والاستثمار المتبادل لرفع معدلات النمو الاقتصادي بين البلدين.. وشملت الفرحة بالزائر الكبير لأهله وإخوانه حين بلوغ سموه الكريم لبيته في دولة الإمارات العربية المتحدة وسبق موعد الزيارة المباركة الترحيب الرسمي والشعبي بالتصريحات المرحبة من المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة الدولة حكومة وشعباً الشريك الإستراتيجي لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية بما تتميز به العلاقات الأخوية العميقة تاريخياً بين الدولتين الخليجيتين الشقيقتين وتوجت هذه الزيارة الأميرية بعدد من الاتفاقيات والبيان الرسمي الذي تضمن العمل على توثيق العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين. وكان لوسائل الإعلام المقروءة والمرئية الإماراتية دور بارز في الترحيب بالزيارة المباركة ووصفها بالإستراتيجية والمتطورة والقوية بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكان شوق دوحة الخير ظاهراً وعالياً في لقاء الشقيقين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأخيه الأمير محمد وعلى أرض قطر الشقيقة بعد طول انتظار لهذه اللحظة التاريخية بوصول ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة بين الشعب القطري الشقيق والذي يكن كل المحبة والأخوة بمعانيها السامية للقيادة السعودية وشعبها الشقيق وبرزت مظاهر الحفاوة البالغة للاستقبال الرسمي والشعبي على طول المسافة من مطار الدوحة حتى القصر الأميري بموكب مهيب وجميل بمظاهر الفروسية العربية الصادقة وتم خلال هذه الزيارة المباركة الناجحة من أجل توثيق العلاقات الأخوية الثنائية وتركيز حماية الخليج العربي وأمنه القومي أمام كل الأطماع الإقليمية والدولية ورسالة محبة وسلام تطلقها الدوحة والرياض بصوت واحد من أجل توثيق العلاقات الأخوية السعودية - القطرية متينة وصادقة للأبد بإذن الله... وجاء شوق المنامة قيادةً وشعباً للقاء الأمير الذي يحبها وتحبه وتجلى ذلك بلحظة العناق التاريخي بين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود والحفاوة الشعبية البالغة بقدوم الأمير المحبوب محمد بن سلمان الذي أصبح بعون الله وتأييده رمز الأمير الشجاع المحب لشعبه الواسع؛ شعب الخليج العربي والهدف الذي يسعى إلى تحقيقه بوضعه في مصاف الشعوب المرفهة النامية في عالمنا الحاضر مستنداً على عون الله سبحانه والتأييد التام من شعوب خليجنا العربي الأوفياء وترجم الإعلام البحريني فرحته بهذا اللقاء التاريخي حتى أن جميع القنوات التلفزيونية الرسمية والشعبية خصصت البث المباشر لبرامجها لتبث وصول الرمز الخليجي الكبير ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة لمملكة البحرين الفتية بلده وبيته وبين أهله ومحبيه وحين استذكار تاريخ العلاقات التاريخية المتأصلة الجذور بين القيادتين في البلدين الشقيقين وتلاحم الشعبين الأخوين وقد ترجم هذا التلاحم الوثيق شاعر الخليج الأول غازي القصيبي رحمه الله بترجمة هذا الترابط المتين بقوله: (درب من العشق لا درباً من الحجر... هذا الذي طار بالواحات للجزر... نسيت أين أنا إن الرياض... مع المنامة مشغولان بالمر... أم هذه جدة جاءت بأنجمها... أم المحرق زارتنا مع القمر... والبر والبحر ينسابان من مضر... خليج إن حبال الله تربطنا... فهل يقربنا خيط من البشر). العلاقة الرسمية والشعبية بين مملكة البحرين حكومةً وشعباً ليس جسر الملك فهد وحده الرابط بينهما، بل الأخوة المتأصلة منذ قرون بين البلدين الشقيقين وتراب الجزيرة العربية وأهلها الرواد ليسجل التاريخ المشترك للقيادتين العربيتين الأصيلتين السعودية والخليفية والتي تميزت دوماً بأنهما مجمع الشيم العربية الأصيلة وقد رحب سمو ولي عهد مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بأخيه وضيف البحرين الكبير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود في الاجتماع الرسمي بين الوفدين السعودي والبحريني قائلاًً: إننا فخورون وسعيدون بوجودك بين أخوانك ويربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين علاقات متينة مصنوعة أقوى من الحديد مصنوعة من تاريخ مشترك مصنوعة من حلف عريق مصنوعة بمستقبل ومصير مشترك) وجاء رد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قائلاً (إننا في المملكة العربية السعودية طموحنا ما في شك أن ننهض لكن نعرف ما نقدر أن ننهض إلا إذا دول الجوار تكون معنا ونهدف لأن يكون مميزا مثلنا فلابد أن نعمل مع جيراننا خصوصاً الأقرب على قلوبنا من التاريخ البحرين)... إن هذه الزيارات الخليجية الهامة المباركة والذي يوصف جدول أعمالها بمجمع القرارات السياسية والاقتصادية التي تسعى لقوة وازدهار دول الخليج العربي ولتحقيق السلام والاستقرار في كل دولنا الخليجية العربية ويعزز موقفها إقليمياً ودولياً ضد كل الأحداث المتسارعة التي تحيط بجوارنا الإقليمي... وما لها من دلالتها وأهمية الوصول إلى الحلول المباركة والتي تدعو لخير خليجنا العربي وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لمنطقتنا الإقليمية كافة، والتأكيد على تحالف دول الخليج العربي وتماسك مجلس التعاون لدوله وتنشيط دوره المحوري الذي يهدف أساساً إلى تحقيق سلوك الحوار المثمر لتحقيق السلام والاستقرار للمنطقة الخليجية العربية والسلام العالمي. متَّع الله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وأشقاءه قادة خليجنا العربي بالصحة والعزم ونصرهم في مساعيهم المباركة لخير شعوب خليجنا العربي وأمتنا العربية والإسلامية.
مشاركة :