أكد وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين ميرزا أن الاستثمار في مصادرة الطاقات المتجددة، والعمل على تحقيق الأهداف السبعة عشر لأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة سيساعدان على التمكين العالمي للوصول الى طاقة مناسبة ومعقولة الكلفة. أوضح د. ميرزا أن البيانات الأخيرة التي نشرتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أرينا)، تشير الى أن نجاح دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مقابلة أهداف الطاقات المتجددة التي وضعتها، سوف يمكنها من توفير 4 ملايين برميل من النفط، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 1.2 غيغاطن بحلول عام 2030، بحيث يتم تصدير هذه الكمية وتحصيل وفر مالي إضافي منها مقداره 200 مليار دولار بسعر برميل النفط السائد حاليًا وهو 50 دولارًا للبرميل. جاء ذلك في كلمة خلال ترؤسه وفد مملكة البحرين إلى الدورة السادسة لمنتدى الطاولة المستديرة لوزراء الطاقة بدول آسيا، والذي عقد في الدوحة بدولة قطر الشقيقة تحت رعاية سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال الفترة 8 - 10 نوفمبر 2015 والتي تناولت عددًا من القضايا التي تواجه قطاع الطاقة تحت عنوان دور قارة آسيا في مشهد الطاقة الجديد، وذلك بتنظيم من وزارة الطاقة والصناعة بدولة قطر الشقيقة بالتعاون مع منتدى الطاقة الدولي. وقد تناول العنوان الرئيس للدورة السادسة للطاولة المستديرة لوزراء الطاقة بدول آسيا، ثلاثة محاور أساسية: تطرق الأول منها الى التساؤل عما إذا كان الانخفاض الحالي لأسعار النفط هو وضع جديد في الصناعة النفطية أم انه إعادة لما حدث في المرات السابقة باعتباره جزءا من تقلبات أسعار النفط الدورية التي تتمثل في انخفاض سعر البرميل، يتلوه فيما بعد ارتفاع في سعره؟.. وما تأثيرات انخفاض أسعار النفط على الحكومات وعلى الشركات النفطية؟ وكيف تعاملت هذه الأطراف مع تأثيرات هذا الانخفاض على ميزانياتها واستثماراتها؟ وما الاجراءات التي اتخذتها للمحافظة على ربحيتها وموقفها التنافسي. أما المحور الثاني فقد تمحور حول ماهية التوقعات المستقبلية للغاز الطبيعي في مزيج موارد الطاقة في المستقبل، وما الدور المتنامي للفحم النظيف كمنافس للغاز الطبيعي في توليد الكهرباء والماء؟. أما المحور الثالث فتناول أسباب تنامي أهمية الطاقة المتجددة، وما سبب لجوء جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للإقبال على الاستفادة من الطاقات المتجددة، وتجارب الدول الآسيوية ودول مجلس التعاون في مجال الطاقة المتجددة والمشاريع التي هي قيد التنفيذ في مختلف الدول للاستفادة منها وترشيد استهلاك الطاقة. وعلى هامش أعمال الدورة السادسة لمنتدى الطاولة المستديرة لوزراء الطاقة بدول آسيا، عقد الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة عددًا من الاجتماعات الثنائية مع عدد من وزراء الطاقة للدول المشاركة في المنتدى، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة، إضافة إلى بحث أوجه التعاون المشترك وسبل تعزيزها وتطويرها. وقد شملت هذه اللقاءات اللقاء مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود نائب وزير البترول بالمملكة العربية السعودية، والدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس إدارة قطر للبترول في دولة قطر الشقيقة، والدكتور إبراهيم سيف وزير الطاقة والثروة المعدنية بالمملكة الأردنية الهاشمية، وكيريل مولود ستوف نائب وزير الطاقة الروسي، والسناتور داتو سري عبدالواحد عمر الوزير في إدارة رئيس الوزراء الماليزي. وقد ألقى وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا كلمة في منتدى الطاولة المستديرة السادسة لوزراء الطاقة تحدث فيها عن تصدر قضايا كفاءة استخدام الطاقة والمحافظة عليها، والطاقات المتجددة التي ارتفعت قيمة الاستثمارات فيها في عام 2014 بنسبة 17% الى 270 مليار دولار، إضافة الى انخفاض كلفة الألواح الشمسية بنسبة 80% منذ عام 2008، وانخفاض كلفة مولدات طاقة الرياح بنسبة 25% منذ عام 2009.
مشاركة :