'دايما وقتها' تلح على التصدي لتعنيف النساء في لبنان

  • 12/12/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت تعصف فيه بلبنان رياح أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ البلاد، علاوة على جائحة كورونا التي تجتاح العالم، تقوم مؤسسة أبعاد لحقوق المرأة بحملات لتذكير اللبنانيين بأن الوقت ملائم على الدوام للتصدي لقضايا سلامة المرأة تحت شعار "حماية النساء والفتيات من العنف دايما_وقتها". تعيد نساء، وبينهن فنانات لبنانيات، تمثيل سيناريوهات للحياة اليومية يجري فيها تسليط أضواء كثيفة على ارتفاع أسعار البقالة، ومشاكل الكهرباء وأزمات المستشفيات، مع الدفاع عن فكرة أنه رغم أزمات البلاد الكثيرة، لا يزال يتعين التصدي للعنف القائم على أساس النوع. هناك شعار آخر للحملة يتلخص في عبارة "الأولوية ما في أفضلية". وتشير دراسة حديثة أجرتها أبعاد، إلى أن 96 بالمئة من الفتيات والنساء اللائي تعرضن للعنف الأسري في لبنان في 2021 لم يقمن بالإبلاغ عنه. قالت غيدا عناني، مديرة أبعاد "اليوم بال 2021 ببلد متل لبنان يعنه كمان منعتبر إنه هو شوي متقدم ومنعتبر إنه النساء فيه متمكنات، إنه بعد (ما زلنا) نحكي عن قوانين إذا بدك (ممكن نقول) في نوع من عار فيها ها النوع من الإجحاف، بفتكر إنه عنجد مخزي يعني بمطرح ومخزي إنو أيضا نشوف بعض المعدلات العالية من العنف عند أول أزمه، يعني أي أزمة بتصير". وتضيف "معروف إنه (في أوقات الأزمات) دائما بيصيروا النساء والفتيات بوضعية أكتر هشاشة، وبترتفع نسب ومعدلات تعرضهم للعنف، إنما بيكون في عوامل مختلفة هي إلي بتحكم تبليغهم عن هيدا الموضوع ولا لأ. طبعا ما قبل اشتداد الأزمة الاقتصادية والمصرفية والصحية يلي عم منعيشها بلبنان، فينا نجي نقول إنه كانت النساء ولو هي عم تتعرض لعنف بنسب كانت أيضا مرتفعة إلى حد كبير إنما كانت نسبة التبليغ عن هيدا العنف، كانت مرتفعة أكتر وكانت قدرتها على الوصول للخدمة المتخصصة كانت عملانية أكتر". من جانبها قالت رنا خوري المديرة الإبداعية لحملة أبعاد "يمكن مظبوط، يمكن الناس أولوياتها كتير كتير تغيرت، وعم بتعيش حياة كتير كتير صعبة، ولكن من ورا هيدي الحملة، نحن حبينا نقول إنه إذا مش هلق عم نتطرق لموضوع متل حماية المرأة وحقوق المرأة حيكون كتير كتير كتير متأخر إنه نقدر نتطرق لهيدا الموضوع (سنتأخر كثيرا في معالجة هذا الموضوع)". وأضافت "اليوم نحنا شفنا إنه العنف ضد النساء عم بينزاد، ونحنا شفنا إنه الأخطر من هيك في كتير نساء ما عم تبلغ على إنه هي عم تتعرض للعنف وهيدا الشي يؤدي على إنه إتضل دائرة العنف عم تمشي وما يكون في محاسبة وهيدا الشيء الكتير خطر". وتكشف إحصائيات قوى الأمن الداخلي اللبنانية أن 1184 شكوى من العنف الأسري تم تقديمها عبر الخط الساخن بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2021، تسعون بالمئة منها عن بلاغات عن اعتداءات جسدية. وردا على سؤال حول عن تأثير حملتها، تقول أبعاد إنها لاحظت زيادة بنسبة 78 بالمئة في عدد الاتصالات التي يتم إجراؤها على الخط الساخن لأبعاد، مقارنة بعدد المكالمات التي تم إجراؤها في الأشهر الثلاثة السابقة.   

مشاركة :