أكد عميد الهندسة في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST) د. علي شمخة أن متطلبات سوق العمل الحديثة تُحتم على خريجي الجامعات التسلح بمهارات الاستعداد الوظيفي، والتي تمثل أهم التحديات المستقبلية. ودعا شمخة، في تصريح صحافي أمس، الإدارات الجامعية إلى تعريف منتسبيها من الطلبة على المهارات العشر للاستعداد الوظيفي، وتضمينها كمقرر أساسي أو إضافة موضوعاتها في برامجها الأكاديمية، والتي تُحوِّل الطلبة إلى خريجين جاهزين للعمل، موضحاً أن هذه المهارات المهمة هي: «التواصل، والتفكير النقدي، والقيادة، والعمل بروح الفريق الواحد، والتقنية الرقمية، وحل المشكلات، والذكاء العاطفي، والتعاون، والاستباقية، وإدارة المشروع». وأكد أهمية مهارة التواصل في القدرة على شرح وإيصال الأفكار للآخرين بشكل واضح في بيئة حضورية أو عن بُعد، في حين تأتي أهمية مهارة التفكير النقدي من خلال تحديد الفرضيات وتوضيح الحجج وتأسيس الحقائق وتقييم الفرضيات للوصول إلى نتائج ملائمة تساعد على اتخاذ القرارت الصحيحة، مبيناً أن مهارة القيادة متعددة الأوجه وتعتبر أساسية للنجاح المهني، وهي إحدى أكثر المهارات المرنة التي يبحث عنها أرباب العمل في المتقدمين للوظائف المختلفة. وأضاف أن «مهارة العمل بروح الفريق الواحد أمر ضروري عبر مجموعة منسجمة من الأفراد تعمل معاً لتحقيق هدف مشترك، إذ إن التقنيات الحديثة سهلت التواصل والتعاون أكثر من أي وقت مضى، مع ظهور أدوات مثل Microsoft Teams وZoom أثناء الوباء في العديد من الجامعات، وهو ذات الأمر المرتبط بالتقنية الرقمية المتمثلة بتطور التكنولوجيا بوتيرة متسارعة، إذ إن الجامعات لا تحتاج فقط إلى أشخاص يمكنهم التكيف وتعلم مهارات جديدة بسرعة، ولكن أيضاً لاختيار أجهزة وبرامج جديدة بكفاءة عالية». وذكر شمخة أن مهارة حل المشكلات عادةً ما تُعين على القدرة على العمل بسرعة وبفعالية، لأن الأنظمة وطرق العمل الجديدة تتطور، ولا بد من تطور مهارة حل المشكلات معها، وهذا الأمر يتطلب الابتكار للسيناريوهات الصعبة والمعقدة واستشرافها، وذلك جنباً إلى جنب مهارة الذكاء العاطفي التي تؤثر في فعالية التعامل مع الآخرين ويمكن من خلالها استشراف تعزيز رفاهية منتسبي الجامعة وتحسين شعورهم بالذات وجعلهم أكثر تعاوناً وتحفيزاً.
مشاركة :