برلمانيون ومحللون سعوديون: القمة كسرت القطبية الأحادية

  • 11/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع برلمانيون وخبراء ومحللون سياسيون سعوديون على أن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي استطاعت من خلال القمة العربية اللاتينية وضع أسس متينة لشراكة استراتيجية بين دول التجمعين العربي واللاتيني لدعم وتعزيز مختلف المسارات الاقتصادية والسياسية وطرح الرؤى حيال معظم القضايا الساخنة على الساحة كالقضية الفلسطينية والسورية والفلسطينية والليبية واليمنية والعراقية وعزل ايران بسبب محاولاتها العبث بالأمن القطري والاقليمي للدول العربية. وأكد البرلمانيون والخبراء في تصريحات لـالبيان ان البيان الختامي للقمة العربية اللاتينية التي أنهت أعمالها امس في الرياض بلور من خلال محاوره السياسية والاقتصادية اطارا جديدا للتعاون المشترك بين الجانبين في ظل اتجاه بوصلة النظام الدولي الى عالم متعدد الأقطاب، مع عودة روسيا القوية للمسرح الدولي وصعود قوى أخرى كمجموعة البريكس، ما يعني كسرا لاحتكارية القطبية ودفعا باتجاه التخلص من القيادة المركزية للعالم والذي فشلت فيه الولايات المتحدة الأميركية. قضايا ساخنة وقال عضو مجلس الشورى السعودي السابق والخبير السياسي محمد آل الزلفة إن البيان الختامي للقمة تناول القضايا الساخنة في المنطقة العربية مثل الأزمات التي تعصف بسوريا واليمن وليبيا والتدخلات الايرانية السافرة في شؤون المنطقة فضلاً عن القضية الفلسطينية وملف مكافحة الارهاب، مثلما تناول القضايا التي يركز عليها الجانب الأميركي الجنوبي ومنها جزر المالفينوس المتنازع عليها بين الارجنتين وبريطانيا، بالإضافة إلى علاقة هذه الدول بالمنظمات الدولية، وقضية الديون السيادية. وأضاف آل الزلفة ان السعودية استطاعت مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي دفن ايران في دول اميركا اللاتينية مثلما تقوم بدفنها الآن في اليمن، مشيرا الى ان دول التعاون فضحت كل المحاولات الايرانية للعبث بالأمن القومي العربي، واستطاعت بالتالي عزلها دوليا. فك الاحتكار ومن جهته اكد الخبير والمحلل السياسي حسين بن فهد الأهدل ان القمة وضعت اللبنة الاساسية لفك احتكار الولايات المتحدة للهيمنة على المنطقة، حيث يتقاسم الجانب العربي واللاتيني معاناة الدول النامية والاستعلاء السياسي الغربي، مشيرا الى ان مؤتمر الرياض شجع على الانعتاق من القطبية الواحدة نحو عالم متعدد الأقطاب، الذي هو في واقع الأمر سمة العالم اليوم. محورية السعودية وأضاف الأهدل ان القمة العربية ـ اللاتينية التي اختتمت امس كرست محورية المملكة العربية السعودية على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرا الى ان الحوار المباشر الذي تم بين الزعماء بين الجانبين العربي واللاتيني أسهم في معالجة الجفاء السياسي ما بين العرب وشعوب أميركا اللاتينية الذي تراكم خلال فترة زمنية ليست بالقصيرة، ويفتح الباب لتفاهمات وبلورة مواقف تجاه القضايا على المستويين الإقليمي والدولي. تطابق مواقف واعتبر أستاذ العلوم السياسية د. محمد احمد العدوي ان الاتفاق بين الدول المشاركة في قمة الرياض على تعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز التجارة بين الكتلتين، عكس تطابقا في المواقف السياسية على اعتبار ان الاقتصاد هو الذي يقود القاطرة السياسة، مشيرا الى ان فنزويلا والبرازيل وهما اكبر منتجين للنفط بتعاونهما مع دول الخليج سيقودان قاطرة رفع اسعار النفط، مستشهدا على ذلك انه عندما انخفضت اسعار النفط في منتصف القرن الماضي ألى ثمانية دولارات فقط عمل وزيرا النفط في السعودية والبرازيل على اطلاق تصريحات مثلت انطلاقة لارتفاع الاسعار.

مشاركة :