قدمت المعارضة الموريتانية اعتذارها، للرأي العام عن تأخرها في حسم موقف موحد من دعوة الحكومة للحوار.وقال أحمد سالم ولد بوحبيني، الرئيس الدوري لمنتدى المعارضة، إن عدم السرعة في اتخاذ المواقف والقرارات التي تعبر عن المنتدى يعد ظاهرة صحية يفرضها تنوع مكوناته من جهة واختلاف مشاربه وأيديولوجياته من جهة أخرى، هذا فضلاً عن ما يقتضيه الحرص على وحدته وانسجامه من نقاش وبحث وتريث. وقال في النهاية تكون القرارات التي يتم اتخاذها بهذه الطريقة البعيدة عن الارتجالية نهائية، وقوية، وصارمة، وملزمة، وتمثل روح المنتدى. وبخصوص ما يثار عن خلافات داخل أحزاب المعارضة، قال لا يوجد حزب داخل المنتدى ولا شخصية، ولا نقابة، ولا منظمة ضد الحوار، لكن بالمقابل لا يوجد من بين مكونات المنتدى من يقبل الحوار دون ضمانات، مؤكدا أن المنتدى مجمع على ضرورة طي صفحة الأنظمة الأحادية والأحكام الاستبدادية من أجل أن ندخل البلادَ في عهد جديد. إلى ذلك يعقد قادة المعارضة اليوم الخميس اجتماعاً حاسماً لبحث صيغة الرد على الدعوة الأخيرة التي وجهتها الحكومة. وتفيد تسريبات أن أغلبية قادة منتدى المعارضة اتفقت على تلبية دعوة الحكومة للقاء التمهيدي حول سبل استئناف التحضير للحوار.