حس يا «الأخضر»..! | خالد مساعد الزهراني

  • 11/12/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

* بعد شدٍّ وجذبٍ وتكهناتٍ عن مصير لقاء الأخضر بالمنتخب الفلسطيني، تدخّل سمو ولي ولي العهد محمد بن سلمان ليضعَ النقاط على الحروف، فتم نقل اللقاء إلى ملعب عمَّان الدوليّ بالأردن، وهي نهاية طبيعية جدًّا، فسعودية المواقف هي مَن يقول الكلمة الأخيرة. أُقيم اللقاء، وكانت كلُّ المؤشرات -وبنسبة تمثّل حديث الواثق- أن الأخضر سيعود بالنتيجة والمستوى، فلا مقارنة بين إمكاناته، وإمكانات المنتخب الفلسطيني، ولكنَّ اللقاءَ انتهى سلبيًّا، والأخضر لم يكن مقنعًا، فالمدرب مارفيك الذي جاء للأخضر تحت عنوان: تدريب المنتخب السعودي تحدٍّ خاصٌّ دخل اللقاء بمهاجم واحد، ولم يستطع التدخّل بما يفك تحصينات المنتخب الفلسطيني المتراجع، وهذا يعني أنّه كمدرب لازال بعيدًا عن صورة الأخضر الذي نبحث عنه، الأخضر الذي يعود إلى واجهة المنافسة، وينفض غبار الكسل عن مركزه المتأخّر في تصنيف الفيفا. وعن لاعبي الأخضر فكلّ مَا يمكن قوله هو أن الشارع الرياضي ينتظر منهم أن يترجموا على أرض الميدان، وتحت مظلة المنتخب معنى الاحتراف الذي -وبكل أسف- منذ إقراره حتى اليوم لم يثمر في مرابع الأخضر. هذه الحقيقة يترجمها غيابه الطويل عن منصّات التتويج كمنتخب، كان يمثّل رقمًا صعبًا، كما يعكسها حال أداء اللاعبين أمام منتخب فلسطين، الذي لا يمكن مقارنته بما يعيشه لاعبونا من هيلمان، فلا معنى لنجومية اللاعب مع ناديه، وعندما تكون المهمّة مهمّة وطن يأتي الأداء باهتًا، والنتيجة سلبية، والتبريرات على قفا من يشيل، خاصة أنّك تقابل منتخبًا بالكاد يقف على قدميه، كما هي قسوة ظروفه. لنعود إلى أن الأخضر بحاجة إلى روح الجيل الذهبي، ذلك الجيل الذي لا تزال الذاكرة تحتفظ بتفاصيل حضوره الضارب، والذي كانت تسبقه الترشيحات كحق مكتسب لأخضر كان ملء السمع والبصر، مع التأكيد على أهمية الجانب الفني والإداري، والذي يجب أن يواكب تطلعات الشارع الرياضي الذي حق له أن يصدم بسلبية النتيجة والأداء، أمام المنتخب الفلسطيني، وأن يصرخ معاتبًا: حس فينا يا الأخضر، وفالكم التعويض.

مشاركة :