* بدأت نغمة المطالبة بالحكم الأجنبي في دوري "جميل" مبكرًا، وما ذلك إلاَّ لما سجّله قضاة الملاعب من حضور "باهت" أثّر على نتائج المباريات، برغم أن الدوري لايزال يا فتّاح يا عليم. * مع أن تلك المطالبة المبكّرة لا تعني أن الاستعانة بالحكم الأجنبي قد تحل المشكلة، بل إن بعضهم -ومن خلال التجربة- قد ظهر بمستوى أقل من العادي، ولكن أخطاءه عبرت دون ضجيج. * لأن القاعدة في أفضلية الحكام تقول إن أفضلهم أقلهم أخطاءً، وفي ذلك تسليم مبدئي بوقوع الخطأ من الحكم صاحب قرار في أجزاء الثانية، لكن الفرق في نوعية الخطأ، ومدى تأثيره على النتيجة. * ومن خلال جولتين يتّضح أن الحكم "ابن البلد" بدأ بعيدًا عن حد "الرضا"، فوقع في الكثير من الأخطاء التي تؤكّد على تقصير واضح في إعداده، وهو ما يستغرب من لجنة في دوري محترفين. * وأنا هنا لا أتبنّى ما يطرحه البعض من رؤية عن "المستفيد" من تلك الأخطاء، ولكن الصورة النمطية معتاد فيها ما يلحظ من اختلاف في التعاطي مع مثل تلك الأخطاء. * فالبعض تجده في وضع "الميت" عندما يدعم ذلك الخطأ ميوله، بل وتجده يرتدي روب المحاماة دفاعًا عن الحكم! ولكن الصورة غير عندما تكون فائدة الخطأ في سلة غيره، فعينك ما تشوف إلاّ النور!! * مع أن كل ذلك لا يعفي ذات الحكم، ولجنته من مسؤولية ما يحدث من "لغط"، فمن الصعوبة بمكان أن يذهب مجهود الفريق مع هواء صافرة يدفع الفريق ضريبة التقصير في إعدادها من بنك إعداده!! * وهذا سيؤثر حتمًا على طموح الراغبين في العمل في الأندية، سيما وأن الشكوى من قضاة الملاعب تتجدد مع كل موسم، وهي شكوى يدعمها أدلة لا حصر لها من: الحالة واحدة والقرار مختلف!! * إن المناداة إلى دعم الحكم "ابن البلد" ستظل تراوح في ميدان الشعارات، ما لم يتبنَ ذات الحكم ولجنته ذلك من خلال عطاء "متعوب عليه"، يصح معه تطبيق معيار أفضل الحكام.. وفالكم توفيق. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (88) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain