الغموض يكتنف الانتخابات الليبية

  • 12/15/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أيام على التاريخ المحدد للانتخابات الرئاسية في ليبيا، لم تعلن بعد اللائحة الرسمية النهائية للمرشحين، بينما تثير الخلافات الحادة المستمرة بين الأطراف الرئيسية شكوكا جدية في إمكان إجرائها في موعدها. ويفترض أن تكون الانتخابات المحددة في 24 ديسمبر والتي ستكون - إن حصلت - الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، تتمة للعملية السياسية الانتقالية التي رعتها الأمم المتحدة من أجل إخراج ليبيا من الفوضى التي تلت سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ودعي للمشاركة في الاقتراع 2,5 مليون ناخب. لكن قبل أيام من الانتخابات، لم تبدأ الحملة الانتخابية بعد، وأرجئ نشر لائحة المرشحين النهائية إلى موعد لم يحدد، ما يجعل حصول الاستحقاق في موعده مستبعدا، ولو أن الحكومة الليبية كررت الأحد جهوزيتها لإجرائه. في ما يلي أبرز المحطات في النزاع: مقتل القذافي في 15 فبراير 2011، بدأت في بنغازي احتجاجات واجهها نظام القذافي بقمع عنيف. في 19 مارس، بدأ تحالف بقيادة واشنطن وباريس ولندن قصفا جويا كثيفا على مقار القوات التابعة للقذافي، بعد حصوله على ضوء أخضر من الأمم المتحدة، ثم انتقلت قيادة العملية إلى حلف شمال الأطلسي. في 20 أكتوبر، قُتل القذافي في سرت. بعد ثلاثة أيام أعلن المجلس الوطني الانتقالي، الأداة السياسية «للثوار» آنذاك، «التحرير الكامل» للبلاد. أول انتخابات في 7 يوليو 2012، انتخب الليبيون المجلس الوطني في أول انتخابات تشريعية تجري في البلد، وتخللتها أعمال تخريب وعنف في الشرق. بعد شهر، سلم المجلس الوطني الانتقالي سلطاته إلى المؤتمر الوطني العام (البرلمان). حكومتان متنافستان في مايو 2014، أعلن اللواء خليفة حفتر بدء عملية ضد جماعات مسلحة في شرق ليبيا. وانضم ضباط من المنطقة الشرقية إلى صفوف «الجيش الوطني الليبي» الذي شكله. في يونيو 2014، تم انتخاب برلمان جديد. لكن في نهاية أغسطس، سيطر ائتلاف «فجر ليبيا» الذي ضم العديد من الفصائل المسلحة، على العاصمة طرابلس وأعاد إحياء «المؤتمر الوطني العام»، البرلمان المنتهية ولايته. وتم تشكيل حكومة. وانبثقت حكومة عن البرلمان المستقر في شرق البلاد، وأصبح في ليبيا برلمانان وحكومتان. في ديسمبر 2015 وبعد مفاوضات استمرت أشهرا، وقّع ممثلون للمجتمع المدني ونواب في الصخيرات بالمغرب، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة، وأُعلنت حكومة الوفاق الوطني. تدخلات أجنبية في الخامس من يناير 2020، أعلنت أنقرة بدء نشر جنود أتراك دعماً لحكومة طرابلس، ما مهد الطريق أمام تقدم القوات الموالية لحكومة الوفاق. في مطلع يونيو، أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق أنها استعادت السيطرة على ترهونة، آخر معقل لقوات حفتر في الغرب والتي انطلق منها الهجوم على طرابلس. تقدم وانقسامات في 23 أكتوبر 2020، وقّع طرفا النزاع اتفاقا لوقف دائم لإطلاق النار «بمفعول فوري» بعد محادثات استمرت خمسة أيام في جنيف برعاية الأمم المتحدة. في 26 منه، أعلنت مؤسسة النفط الوطنية إعادة فتح آخر حقل نفطي معطل. في 13 نوفمبر 2020، أعلنت الأمم المتحدة أن المندوبين الليبيين المجتمعين في تونس توصلوا الى اتفاق على إجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر 2021. في الخامس من فبراير 2021، انتخب المشاركون في الحوار الليبي الليبي خلال اجتماعات في جنيف برعاية الأمم المتحدة عبد الحميد محمد الدبيبة رئيس حكومة للفترة الانتقالية، إلى جانب مجلس رئاسي مكون من ثلاثة أعضاء. في 10 مارس نالت الحكومة الانتقالية ثقة البرلمان وحلت محل حكومة الوفاق الوطني وحكومة الشرق. شكوك حول الانتخابات في 22 سبتمبر جمد خليفة حفتر مهامه العسكرية استعدادا للانتخابات الرئاسية. في 04 أكتوبر، اعتمد البرلمان الموجود في الشرق القانون الذي ينظم الانتخابات التشريعية. اعترض المجلس الأعلى للدولة، على هذا القانون والقانون الصادر في 9 سبتمبر. بعدها عدل البرلمان مواعيد التصويت على أن تجرى الانتخابات الرئاسية في موعدها في 24 ديسمبر والانتخابات التشريعية بعد ذلك بشهر. وفي 08 نوفمبر فتح باب تقديم الترشيحات للانتخابات. في 12 نوفمبر دعت المجموعة الدولية الى انتخابات «جامعة» و»ذات مصداقية» مهددة بفرض عقوبات على كل الذين يعرقلونها. في 1 ديسمبر أكد أنطونيو غوتيريس أن الانتخابات يجب ألا تكون «جزءا من المشكلة» بعدما اعتبر رئيس مجلس الأمن أن الشروط غير متوافرة لاجراء اقتراع ديموقراطي. في 11 ديسمبر أرجأت مفوضية الانتخابات نشر القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة، ما أبعد أكثر احتمال إجراء الانتخابات في الموعد المحدد في 24 ديسمبر.

مشاركة :