اهتمت الصحف، مؤخرا، بإظهار خبر حادثة تهريب فتاة من ملاحقة رجال الحسبة لها، وجريمة الفتاة ــ حسب قولهم ــ وجودها في سيارة شاب أمام مجمع تجاري، مما اعتبر "خلوة غير شرعية" تستوجب العقوبة، حادثة تم تضخميها وتداولتها وبشكل كبير مواقع التواصل الاجتماعي (الإنترنت)، وكذلك بعض الصحف الإلكترونية، وحسب جريدة البلاد «3/11/2013»، وجه مدير شرطة منطقة المدينة بتشكيل فريق بحث ميداني للبحث والتحري عن الجناة بإشرافه مباشرة، وتم بعد اتخاذ الإجراءات البحثية اللازمة التوصل إلى نتائج إيجابية والقبض على الشاب وتم إحالته رفق كامل الأوراق إلى مركز شرطة العيون، والتي بدورها أحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاتخاذ اللازم، انتهى الخبر ...، والسؤال هو: كيف اهتمت الأجهزة بملاحقة فتاة وفتى يافعين بتهمة (خلوة غير شرعية)، وكأنها «جريمة» تهدد الأمن الوطني وتجعل مدير شرطة منطقة يحرك أجهزته للقبض عليهما، وبذل الوقت والجهد في مطاردتهما. وكما هي ممنوعة الآن على رجال الحسبة المطاردة بالسيارات، كذلك نأمل من الرجل الحكيم رئيس الهيئة عبداللطيف آل الشيخ أن يعرف رجال الحسبة بالمعنى الدقيق للخلوة التي تتم بين حيطان أربعة، هل يعقل أن يكون وجود رجل وامرأة في مطعم أو مقهى أو مكان عام ومكشوف خلوة غير شرعية نؤاخذ الناس عليها؟.
مشاركة :