أمير المدينة المنورة يرعى الحفل الختامي لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد

  • 12/16/2021
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد بتكريم سبعة مساجد فازت بجوائز الدورة الثالثة الحالية للفترة من 2017 إلى 2020م، والتي تم الإعلان عنها خلال الحفل الذي نظمته الجائزة في المدينة المنورة بحضور الأمير سلطان بن سلمان المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، والأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، ومؤسس الجائزة الشيخ عبداللطيف بن أحمد الفوزان وعبد الله بن عبد اللطيف الفوزان رئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة، بجانب نخبة من المعماريين والخبراء والمختصين في العلوم ذات العلاقة بعمارة المساجد من مختلف دول العالم. وجاء فوز المساجد السبعة من بين 27 مسجدًا ضمن القائمة القصيرة التي تنافست على الجائزة من مجموع 201 مسجد من مساجد الدول ذات الغالبية السكانية المسلمة والتي تم ترشيحها للجائزة من قبل 43 دولة في 3 قارات. اعتمدت الجائزة عبارة "عمارة المسجد في القرن الواحد وعشرين" شعارًا للدورة الثالثة للجائزة، بهدف تأسيس قاعدة وفهم أوسع لمستويات عمارة المساجد بين الماضي والحاضر والمستقبل. وشملت الجائزة 4 فئات، هي: فئة المساجد المركزية ذات التأثير والحضور على المستوى الوطني في كل بلد، وفئة المساجد التي تُقام عليها صلوات الجمع، وفئة مساجد الأحياء إضافة إلى فئة المساجد المجتمعية والتي تمنح للمجتمعات المحلية تقديرًا لجهودها في العناية بالمساجد. وفاز من المملكة العربية السعودية مسجد مركز الملك عبدالله المالي في مدينة الرياض، ومن جمهورية مصر العربية فاز مسجد الباصونة في سوهاج، ومن جمهورية بنغلاديش الشعبية فاز المسجد الأحمر ومن جمهورية إندونيسيا فاز مسجد غرب جاوا ومن جمهورية تركيا فاز مسجد سنجقلار في اسطنبول ومن لبنان فاز مسجد الأمير شكيب أرسلان في بلدة المختار، وأخيرًا فاز مسجد جين الطيني من جمهورية مالي بفئة المساجد المجتمعية. وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أهمية العناية بالمقدسات الإسلامية والمساجد والشكر الكبير لهذا الاحتفاء العظيم، وأشاد سموه بالدور المستقبلي للمساجد من الناحية المعمارية والعمرانية ومن الناحية البيئية للمسجد وتعلقها بالمجتمع المحلي وأن المساجد لا تقتصر على قضية تقنية وتحديث عمراني إنما تُعنى بقضايا تحولات مجتمعية ورؤية مستقبلية حيث إن المساجد هي الحاضنة الأولى للمجتمع. كما حيّا أرض المدينة المنورة الطيبة ومواطنيها وأميرها سمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائب أمير المدينة المنورة سعود بن خالد الفيصل، وجميع جهاز الإمارة والأجهزة الأمنية في المدينة المنورة على هذا المجهود العظيم، متطلعًا لشراكة مستقبلية بين جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد ورئاسة الحرمين الشريفين، ونوّه سموه بأن المؤتمر الصحفي للدورة الرابعة من الجائزة سيُقام في دولة الكويت، ستعقد في العاصمة الرياض بإذن الله، ونحن نسعد بشراكات مع جامعة الملك عبدالعزيز والجامعات السعودية الأخرى ورئاسة الحرمين الشريفين وكذلك المؤسسات العالمية. وثمّن الأمير سلطان بن سلمان المجهود العظيم الذي تقوم به الجائزة متمثلة بالأمين العام الدكتور مشاري النعيم والطاقم المبدع وإن الجائزة قائمة على أعلى معايير الجودة لتعزيز مكانة بلد الحرمين والحضارة. وعبر الدكتور مشاري بن عبد الله النعيم الأمين العام لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد بدوره، عن اعتزازه وفخره بالرعاية الكريمة للحفل من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة والذي ظل داعمًا للجائزة ومتابعًا لنجاحاتها وإنجازاتها التي حققتها على كل المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، والأمير فيصل بن سلمان على موافقته الكريمة لاستضافة هذا الحفل في المدينة المنورة. وأشار إلى أن هذه الرعاية والتشريف والحضور دليلٌ على اهتمام الدولة برعاية بيوت الله ودعمها وتشجيعها لجهود الأمانة العامة للجائزة لنشر المعرفة والثقافة الإسلامية وتعزيز قيم الشريعة الإسلامية. وقال النعيم: "إن الجائزة تهدف إلى توجيه الاهتمام ببيوت الله وجمالها وبهائها، كما تسعى إلى إعادة الدور الحضاري للمساجد كمراكز للإبداع والتنوير، مشيرًا إلى جهود الجائزة لتعظيم الفائدة من خلال توفير قواعد بيانات ومعلومات علمية معمارية وفنية مهنية، وإتاحتها للمعنيين والمختصين مجانًا، بالإضافة إلى عددٍ من المنصات الإلكترونية الموثوقة وبلغات مختلفة، والتي توفر مخزونًا وافرًا من الصور والرسومات والأشكال الهندسية المعمارية والسير الذاتية لرواد عمارة المساجد في العالم. كما تنظم الجائزة المؤتمر العالمي لعمارة المساجد لتشجيع البحث العالمي عن عمارة المساجد، إضافة إلى المسابقة العالمية لمكملات المساجد والتي تعبّر عن الاهتمام الشامل للجائزة بجمال المساجد من الخارج وأيضًا من الداخل". وقد أشرفت على نتائج الجائزة لجنة تحكيم عالمية مكونة من متخصصين في العمارة والتخطيط العمراني، والفلسفة وعلم الاجتماع، حيث سبق أن عقدت اللجنة اجتماعين كان الأول منهم في يناير 2019 بمقر الاتحاد الدولي للمعماريين في باريس وذلك لإقرار القائمة القصيرة للمساجد والاجتماع الثاني كان في مدينة كوالالمبور في نوفمبر 2019 على هامش المؤتمر العلمي الثاني لعمارة المساجد وذلك لتقييم التقارير الفنية الخاصة باختيار المساجد المرشحة للفوز بجوائز الدورة الحالية. ويُذكر أن جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد هي إحدى مبادرات برنامج الفوزان لخدمة المجتمع، الذي يُعنى بتطوير وإدارة العديد من المبادرات النوعية ذات الأثر المستدام لتمكين المجتمع وخدمة الاقتصاد والبيئة.

مشاركة :