حفر وعائية تبتلع ميزانيات سكان الكيلو 14

  • 12/4/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتثاءب الحركة المرورية في شوارع الكيلو 14 وتصبح أكثر ارتباكا في ساعات الذروة بسبب الحفر الوعائية في بعض الشوارع التي جرى تنفيذها حديثا، وأصيبت بالشيخوخة قبل انتهاء عمرها الافتراضي. واجمع عدد من سكان الكيلو 14 في جدة أن شيخوخة الشوارع مبكرا ترهق ميزانياتهم لأنها تدمر مركباتهم، وتضطرهم بين الحين والآخر إلى زيارة ورش إصلاح السيارات، ودعوا أمانة جدة إلى اعادة سفلتة الشوارع التي لم يمض على تعبيدها سوى فترة قصيرة، مؤكدين ان الشركات التي تتهاون في تنفيذ مشاريعها وقفا للمواصفات المطلوبة من المفترض وضعها على القائمة السوداء. وأضافوا أن الحفر الوعائية في شوارع الحي اصبحت بمثابة مشاهد يومية أضرت بهم كثيرا وتقدموا بعدة شكاوى للامانة ولكن مازالت تلك «الهبوطات» محلك سر. واوضح ساعد الحارثي أن الطريق الرئيس متعرج ومليء بالحفر الوعائية بشكل مستمر وحين تتمدد مساحة الهبوطات نضطر إلى رمي الأتربة داخلها حتى لا تتسبب في المزيد من الأذى لسياراتنا ولكن سرعان ما ينتهي هذا المسكن لتعود المشكلة من جديد. وبين أحمد معيد من حي العدل أن ما يقلقه هو تعرض الطرق التي تكون حديثة الإنشاء أو معاد صيانتها إلى حفر وعائية وهو الأمر الذي يثير استغرابه حقا، مضيفا ان الشاحنات تمضي في الطريق بحمولات كبيرة للغاية وذلك من وجهة نظره سبب في نزول مستوى الطريق وتمدده، داعيا إلى تضافر الجهود وتغطية وردم جميع الحفر الوعائية بأسرع وقت ممكن. ويشير محمد الغامدي من سكان قويزة إلى أن عددا من الشوارع تمت سفلتتها بطريقة مميزة بعد وقت طويل من الحفريات التي كانت تسبب ازدحاما كبيرا في ذلك الشارع، وتمنى ألا تعود الحفر الوعائية أو الهبوطات إلى الشارع بعد فترة مطالبا الجهة المختصة بمحاسبة المقاولين وإلزامهم بالصيانة وأعلى معايير الجودة حتى تنتهي هذه المعاناة الكبيرة. وشكا عبدالعزيز العماري من التجمعات المائية الصغيرة في بعض الطرق أثناء عودته من عمله وفي أكثر من مكان معتبرا أنها مدعاة لتجمع البعوض وتراكم الروائح الكريهة، لافتا إلى انه يشاهد عددا من الحفر والهبوطات التي تقلص من العمر الافتراضي للمركبات، وتابع أن هناك عددامن الشوارع تحتاج إلى تأهيل وإعادة سفلتة حيث باتت تشكل هاجسا لقائدي المركبات وتكبدهم خسائر مادية، وتمنى معالجة الطرق التي بها مشاكل فنية وهندسية حتى نتخلص من هذه المشكلة. من جهته قال العقيد زيد الحمزي المتحدث الرسمي في إدارة مرور جدة: بالنسبة لما يتعلق بالجانب المروري في هذا الموضوع لدينا قسم الدراسات والسلامة وحين توجد ملاحظات من هذا النوع يتم تصويرها ومتابعتها وإرسال تقارير إلى الأمانة لأنها المسؤولة عن إصلاحها. إلى ذلك أوضح المتحدث باسم وزارة النقل عبدالعزيز الصميت أن أي مشروع لا يتم استلامه من وزارة النقل إلا إذا كان متكاملا وليس به أي عيب، مضيفا أنه في حالة وجود أي مشكلة به يتم إصلاحه على حساب مقاول المشروع، ولفت الى أن أي مشروع يتم الانتهاء منه تكون هناك مدة سنتين داخل العقد للصيانة. من جهتها اتصلت «عكاظ» بالمهندس سامي نوار مدير الثقافة والإعلام والمتحدث الرسمي بأمانة جدة لكنه لم يجب على اتصالاتنا المتكررة وتم إرسال رسالة إلى هاتفه ولكنه لم يرد عليها.

مشاركة :