عواصم - وكالات: طمأن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بأن هناك «قرارا دوليا» يمنع سقوط لبنان، ويوقف تردي الأوضاع واستمرار الانهيار الحاصل. وشدد ميقاتي على «أن هناك مظلة خارجية وداخلية تحمي عمل الحكومة»، متوجها إلى المطالبين باستقالة الحكومة والمنتقدين بالسؤال «هل الأفضل هو وجود حكومة أو عدمه؟ وتاليا أيهما أفضل وجود حكومة بصلاحيات كاملة أم حكومة تصريف أعمال؟». وقال: «استقالة الحكومة أهون الحلول ولكنها أكبر الشرور، لو كانت الخطوة تؤدي إلى حل فأنا لا أتردد في اتخاذها، لكن الاستقالة ستسبب مزيدا من التدهور في الأوضاع، وقد تؤدي إلى إرجاء الانتخابات النيابية». وأضاف: «الحكومة مستمرة في عملها والاتصالات جارية لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، وأي دعوة لعقد جلسة من دون التوصل إلى حل للأزمة الراهنة ستعتبر تحديا من قبل مكوّن لبناني وقد تستتبع باستقالات من الحكومة، ولذلك فأنا لن أعرّض الحكومة لأي أذى». مواقف رئيس مجلس الوزراء جاءت في لقاء حواري مع مجلس نقابة المحررين، برئاسة النقيب جوزيف قصيفي، قبل ظهر الجمعة في السراي الحكومي. وردا على سؤال يتعلق بالاتصال الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبينه، قال: «كان الاتصال جيدا وفتح آفاقا جديدا للعلاقات». وعن النتائج العملية للاتصال على صعيد دعم لبنان، قال: «لقد تم الحديث عن اتفاق على صندوق معيّن للمساعدات بين فرنسا والسعودية عبر الجمعيات والمؤسسات الإنسانية». وعن زياراته إلى الخارج قال ميقاتي: «الهدف من كل الزيارات واللقاءات التي أقوم بها إلى الخارج هو الحفاظ على حضور لبنان على الخريطة الدولية، وهذا ما قمنا به في مؤتمر المناخ في غلاسكو، حيث عقدت الكثير من الاجتماعات، واتفقت مع سعادة الأمين العام للأمم المتحدة على أن يزور لبنان، وهو سيصل إلى بيروت الأحد المقبل».
مشاركة :