تسلمت مصر رئاسة لجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الافريقية والمعروفة باسم ” سيسا” ، وهي منظمة تابعة للاتحاد الافريقي تم تدشينها في نيجيريا عام 2014 بعد الفترة التي شهدت فيها العديد من الدول في العالم حالة من الانفلات الأمني والفوضى السياسية ، وتم اقرارها من قبل رؤساء الدول والحكومات في قمة يناير 2015 وتضم في عضويتها أربع وخمسون دولة افريقية ، وتسعى تلك المنظمة ضمن أهدافها الى تعزيز الاستقرار السياسي في القارة الافريقية وبخاصة مراقبة نشاط تنظيم الدولة الاسلامية ” داعش” وتقديم المعلومات التي يتم رصدها الى الاتحاد الافريقي من أجل المساعدة في مواجهة الارهاب من خلال تقديم تلك المعلومات وتعميمها الى أجهزة الأمن والمخابرات في افريقيا للاستفادة منها في مراقبة وضبط عناصر التنظيم وتوجيه ضربات استباقية له ،ودحر عملياته قبل تنفيذها ، ولا شك ان تسلم المخابرات العامة المصرية رئاسة تلك اللجنة من شأنه رفع القدرات الفعالة على متابعة الارهاب ومحاصرته في افريقيا لما تتمتع به الأجهزة المصرية من خبرات عالية في هذا المجال ، كما يعطي رسالة قوية الى استقرار مصر ودورها الراسخ في تعزيز التنمية الافريقية ، حيث سيكون هناك تبادل معلوماتي بين الاجهزة الامنية والمخابراتية على مستوي الدول الاعضاء في المنظمة ، وهو ما يؤكد على أهمية التكامل فمواجهة الارهاب والمنظمات الخطيرة يتطلب التعاون فلا تستطيع الدول بمفردها الوصول الى بعض المعلومات الأمنية ، لكن التعاون بين أجهزة الدول الاعضاء سيتيح استقبال تلك المعلومات بكل سهولة والاستفادة منها في انجاز المهام المطلوبة للحفاظ على الاستقرار والامن ، فمصر لديها القدرة الكبيرة على قيادة تلك المنظمة خلال الفترة المقبلة ، وتحقيق الاستفادة القصوي من تلك المعلومات المتاحة لجميع الاعضاء من أجل مواجهة الجماعات التي تستهدف الأمن والاستقرار في دول القارة وبخاصة الاعضاء في المنظمة وسيكون للمنظمة دور هام وكبير في محاصرة قوي الارهاب والتطرف وتحقيق قدر كبير من الاستقرار في القارة بفضل التعاون والتكامل بين الاعضاء .