جوارُ إيرانَ | عبد الرحمن سعد العرابي

  • 11/13/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

* شدَّدَ إعلانُ الرياضِ المنبثقُ من القمةِ العربيةِ - اللاتينيةِ علَى: «أهميةِ علاقاتِ التعاونِ بينَ الدولِ العربيةِ وإيرانَ، علَى مبدأ: «حُسنِ الجوارِ، والامتناعِ عن استخدامِ القوةِ والتهديدِ بهَا».. وأدانَ: «التدخلَ الإيرانيَّ في الشؤونِ الداخليةِ للدولِ العربيةِ باعتبارهِ انتهاكًا لقواعدِ القانونِ الدوليِّ».. وطالبَ: «إيرانَ بالكفِّ عن الأعمالِ الاستفزازيةِ التي تقوّضُ الثقةَ، وتهددُ الأمنَ والاستقرارَ في المنطقةِ».. * هذِه وصفةٌ طبيةٌ صادقةٌ لإيرانَ وقادتِهَا إذَا مَا أرادُوا فعلاً أنْ يعيشُوا في أمانٍ ووئامٍ مع محيطِهم العربيِّ.. وهُو مَا يتطلّبُ منهُم أنْ يوقفُوا كلَّ تدخلاتِهم سواء الفعلية العملية، أو القولية.. فيتركُوا العراقَ للعراقيينَ.. وسوريَا للسوريينَ.. واليمنَ لليمنيينَ.. ولبنانَ للبنانيينَ.. ودولَ الخليجِ العربيِّ لشعوبِهَا وقادتِهَا أمّا أن يستمرُّوا في أفعالِهم الحاليةِ بإرسالِ الأموالِ والمليشياتِ والحرسِ الثوريِّ ويُشعلُون النيرانَ في كلِّ مكانٍ فلنْ يرضَى الإِباءُ والعزّةُ العربيةُ بذلكَ وسيجدُ الإيرانيُونَ مَن يُوقفهم عن غيِّهم. * المستغربُ المضحكُ أنَّ الإيرانيينَ ملاليَ وقادةً وسياسيينَ لم يتركُوا مجالاً ولا فرصةً إلاَّ وسَعُوا إلى صبِّ البنزينِ علَى النارِ بحججٍ واهيةٍ، ومبرراتٍ خاويةٍ بلْ وكأنَّهم استمرَأوا أفعالَهم تلكَ فنهجُوا مناهجَ التشكيكِ في قدراتِ العرب حتّى في أدقِّ خصوصياتِهم.. كمَا هُو حادثٌ مع هذِه التربةِ المباركةِ. * حُسنُ الجوارِ، والعيشُ الآمنُ يتطلّبان مِن كلِّ الأطرافِ الساعيةِ لهَا إلى احترامِ الآخرينَ وحقوقِهم وأنّ التهويشَ، والانفلاتَ اللفظيَّ لنْ يجديَا في شيءٍ.. وأنّ التخويفَ، والتلويحَ بالقوة ليسَا من أبوابِ الجوارِ الآمنِ.. وأنَّ مصيرَ اليدِ المعتديةِ القطعُ فهلْ يدركُ ملالي إيرانَ ذلكَ؟ وهلْ يأخذُونَ بالنصيحةِ الصادقةِ التي وجهتهَا لهُم القمّةُ العربيةُ - اللاتينيةُ ليعيشُوا بأمانٍ، ويتركُوا الآخرينَ يُقرِّرُونَ مصيرَهم بأنفسهمِ؟! aalorabi@hotmail.com

مشاركة :