تعيش المرأة السعودية مرحلة تمكين غير مسبوقة، وتحقق مكاسب وإنجازات متتالية، وتسطر كل يوم إنجازًا ونصرًا يعكس التحولات التي تحدث في المملكة على شتى الأصعدة والمجالات.وتعد الطبيبة الغواصة مريم فردوس من النماذج التي حققت إنجازات عالمية حيث دخلت موسوعة "غينيس للأرقام القياسية" كأول عربية تغوص في القطب الشمالي، والمرأة الثالثة على مستوى العالم التي خاضت هذه التجربة. تعمل مريم فردوس كمدربة معتمدة من قِبل "اتحاد المدربين المحترفين للغوص" PADI وكمدربة معتمدة من قبل منظمة “International Disabled Divers” لتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على الغوص الآمن، حيث ساعدتها خلفيتها التعليمية في مجال طب الأطفال لتعليم وتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على رياضة الغوص بأمان، كما تعمل مدير المبادرات والتحسين في الإدارة التنفيذية لتجربة المريض في التجمع الصحي بمكة المكرمة. التقتها سيدتي نت في الحوار التالي: حدثينا عن البدايات والصعوبات التي واجهتها بدأت تعلم الغوص في عام 2005، وحصلت على رخصة غواص في المياه المفتوحة بنفس العام، وأكثر ما دفعني للاستمرار في مجال الغوص وعالم البحار هي تلك الراحة التي كنت أشعر بها عند الغطس، لا أنكر بأني واجهت بعض الصعوبة في الموازنة بين مهنتي كطبيب وهوايتي كغواص في المياه المفتوحة، ولكن استطعت بحمد لله تحقيق التوازن، ولم أكن ألتفت كذلك لنظرة المجتمع في السابق وتنمر البعض واطلاقهم للأحكام المسبقة الرافضة لأي مساحة للتعبير عن الذات والابداع. أعطينا نبذة عن تدريبك ومدته اليومية والأسبوعية، وماهي هواياتك التي تحبينها بعيداً عن مجال الرياضة؟ لا يمكنني الغوص يومياً وذلك لمتطلبات عملي الكثيرة وكثرة اجتماعاته ومهامه، لذلك فإني حريصة على ممارسة الرياضة ساعة يومياً في أحد النوادي الرياضية، وفي نهاية الأسبوع فإني أقوم برحلات الغوص على أعماق مختلفة وفي أماكن مختلفة بحسب الأجواء. ماهي أبرز مشاركاتك المحلية والدولية وأهم انجازاتك؟ أبرز المشاركات الدولية لي كانت عام 2016 في البعثة الرياضة لجامعة موسكو والتي كنت فيها أول سعودية وعربية تغوص بالقطب الشمالي الجغرافي، أما محلياً فقد كانت في العام الماضي 2020 حيث كنت من ضمن المشاركين في بطولة أرامكو النسائية الدولية للغولف وكان دوري يتمثل في التعريف برياضة الغوص بالمملكة للمشاركات واللاعبات في البطولة، وذلك نظراً لما يتمتع به البحر الأحمر من كائنات وشعب مرجانية فريدة من نوعها في العالم. كيف تنظرين إلى تطور الرياضة النسائية في السعودية؟ فخورة جدًا بهذا التطور الذي تشهده المملكة في الرياضة بشكل عام والرياضة النسائية بشكل خاص، وذلك بعد رؤية المملكة 2030 ودعم حكومتنا الرشيدة التي فتحت أبواب الإبداع والانطلاق نحو الأفضل دائمًا، فقد شاركت النساء في مختلف الألعاب الرياضية داخل وخارج السعودية، وأصبحت ممارسة الرياضة أمر مألوف في الأندية والمدارس والجامعات، إضافة لكونها باتت مجال تنافسي بين سيدات المجتمع. قدمي نصائح للمقبلات على الرياضة في مجالك لعل أهم نصيحة من الممكن أن أقدمها للمقبلات على تعلم الغوص، هي محاولة تجربة هذه الرياضة والاستماع بها،كما أنصح الفتيات بمحاولة تحديد أهدافهن وتحقيقها. من هي اللاعبة التي تعدينها مثالاً تحتذين به ولماذا؟ اللاعبة جيرترود إيديرل، فقد كانت أول امرأة في العالم تسبح بالقناة الإنجليزية، وكانت تلقب بملكة الأمواج التي استطاعت أن تحقق الأرقام القياسية في 5 مسابقات خاصة برياضة السباحة. ماهي طموحاتك وآمالك وكيف تنظرين إلى مستقبل الرياضة النسائية السعودية؟ أطمح أن تكون السعودية من الدول الرائدة في مجال الرياضات المائية، وآمل أن يكون لدينا منتخب نسائي ينافس على البطولات الدولية العالمية، فأنا فخورة بذلك التطور الذي تشهده بلادنا مجال الرياضة خصوصًا بعد مشاركات النساء في مختلف الألعاب داخليًا وخارجيًا.
مشاركة :