العالَم يُجر إلى الكوارث الأخلاقية والاجتماعية إلزاماً وبلا طواعية، فالغرب يحاول سَن القوانين التي لا تتفق مع الإسلام وحتى أخلاقيات الدول غير المسلمة ممن لديها قيم اجتماعية، يحاول الغرب فرضها تحت غطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الممارسة، فرض المثلية: العلاقات الشاذة بين الرجل والرجل، والعلاقات الجنسية بين المرأة والمرأة وشرعنتها مدنياً وأن يجعل لها تقعيداً تحت غطاء أممي قانوني يفرض على الدول وتجبر عليه المجتمعات، نما فيها تشجيع الشعوب على الإنجاب خارج إطار الزواج، وهذه الدعوة ليس للتطبيق في الغرب، بل على جميع دول العالم القبول بها، وإلا تعتبر مخالفة لأنظمة الأمم المتحدة وتعزل دولياً وهذا يعد من العقوبات القادمة! فما زل العالَم يتذكر: - ففي الثمانينيات الميلادية أي قبل 40 سنة، ما زلنا نتذكر كيف هب العالم ضد الشذوذ الجنسي ممارسة وعلاقة لوقف انتشار مرض الإيدز الذي ينتج عن نقل الدم أثناء الممارسات والعلاقات الجنسية الشاذة وغير الآمنة، فقد أصيب العالم برعب وخوف، عاد الناس إلى عقولهم، وتوقف البعض عن الشذوذ. -وفي الذاكرة القريبة جداً بعد الثورات العربية التي أطلق عليها ربيع العرب للدول الواقعة شرقي البحر الأبيض المتوسط عام 2010م، خافت دول الضفة المقابلة غربي المتوسط دول أوروبا أن تنتقل لها ثورات العالم التي دمرت بلدانها، فكانت الأصوات الرقابية والشرط والأمنية والحراسات تحث العائلات والأسر على أن يتحدثوا ويمنعوا شبابهم من الخروج في مظاهرات في الشوارع والتخريب وتدمير المتاجر، بمعنى استعانوا بالأسر والعائلات لتهدئة الشباب والشابات في جلسات نصح منزلية، وأن يكون للأسر دور في التوعية المجتمعية. -وفي الواقع الحالي أيضاً أزمة كورونا التي عززت من دور الأسرة في تطبيق التباعد والمحافظة على مجموعة الأسرة القريبة واللصيقة بقاء في المنازل وابتعادها عن الأماكن العامة، وأن تحاط بالدفء العائلي لحماية الأفراد من إصابات كورونا في الأماكن العامة وأمراض الكآبة والحالات النفسية، أي الاهتمام بالعائلة كدور فاعل في حضانة الأفراد في محيط عائلي متعدد من أطفال وشباب. أما الدعوة الحالية فهي تحرض على استمرار العلاقات غير الطبيعية في المجتمعات، وتدعو إلى المثلية (اللواط) والسحاق الشذوذ الجنسي بين النساء، وهذا يعني هدم الأسرة والقيم الأخلاقية، وأجندة تحضر للحرب على الإسلام، وبنية التركيبة الشرقية والعربية.
مشاركة :