كان موقف المملكة ثابتاً وواضحاً من بداية الرد الإسرائيلي الوحشي الذي تعرضت له دولة فلسطين - غزة - في 8 أكتوبر 2023 حيث قصدت إسرائيل بدعم من الغرب تدمير غزة وتهجير سكانها إلى سيناء مصر لتكون غزة قضية مصرية، ذكرت هذا الموقف في المحافل الدولية لتعيد تأكيد موقفها في أعمال القمة السعودية الإفريقية الأولى حيث رأس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله - رأس - سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد - حفظه الله - في الرياض، يوم الجمعة 10 نوفمبر 2023 م، أعمال القمة السعودية الإفريقية الأولى. فجاء في كلمة سمو الأمير محمد بن سلمان في أعمال القمة التأكيد على: - وإننا إذ ندين ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني؛ لنؤكد ضرورة وقف هذه الحرب والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام. - وقف هذه الحرب والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام. وفيما يتعلق بالتعاون السعودي الإفريقي الاقتصادي التنموي حدد سمو الأمير محمد بن سلمان التالي: - نرحب باستئناف مباحثات جدة بممثلي طرفي الأزمة في السودان ونأمل أن تكون لغة الحوار هي الأساس للحفاظ على وحدة جمهورية السودان وأمن شعبه ومقدراته. - قدمت المملكة العربية السعودية أكثر من 45 مليار دولار لدعم المشاريع التنموية والإنسانية في أربعٍ وخمسين دولة إفريقية. - بلغت مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أكثر من 450 مليون دولار في 46 دولة إفريقية. - يسرنا أن نعلن عن إطلاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين الإنمائية في إفريقيا، وذلك عبر تدشين مشروعات وبرامج إنمائية في دول القارة بقيمة تتجاوز مليار دولار على مدى عشر سنوات. - نتطلع إلى ضخ استثمارات سعودية جديدة في مختلف القطاعات ما يزيد على 25 مليار دولار. - تمويل وتأمين عشرة مليارات دولار من الصادرات وتقديم خمسة مليارات دولار تمويلاً تنموياً إضافياً إلى إفريقيا حتى 2030. - ستزيد المملكة عدد سفاراتها في إفريقيا لأكثر من أربعين سفارة. - كانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي قدمت دعمها المعلن لحصول الاتحاد الإفريقي على عضوية دائمة في مجموعة العشرين. - تحرص المملكة على دعم الحلول المبتكرة لمعالجة الديون الإفريقية، حيث سعت خلال ترؤسها لمجموعة العشرين عام 2020 لإطلاق مبادرات تعليق مدفوعات خدمة الدين خلال الجائحة للدول المنخفضة الدخل. - التزامنا بأمن إمدادات الطاقة واستدامتها والاستفادة من جميع مصادر الطاقة وتطوير التقنيات وحلول وأنظمة الوقود النظيف وتوفير الغذاء لأكثر من 750 مليون إنسان إفريقي. - نهدف إلى استضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض، وتقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة في تاريخ هذا المعرض تسهم في استشراف مستقبل أفضل للبشرية. هذه مرتكزات العمل القادم بين السعودية والقارة الإفريقية في مرحلة جديدة من الاقتصاد بين جنوب غرب آسيا وشرقي الوطن الذي تمثله السعودية، وبين دول إفريقيا التي بقيت معزولة لسنوات طويلة عن آسيا وأوروبا، لتتولى السعودية مسؤولية الربط الاقتصادي والتنموي ما بين آسيا وأوروبا، وبين إفريقيا.
مشاركة :