«عبدالله فؤاد» مدرسة في العصامية ورائد في العمل الخيري والاجتماعي

  • 11/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعد رجل الأعمال عبدالله عبدالعزيز بوبشيت عبدالله فؤاد الذي وافاه الأجل فجر أمس الجمعة من رجال الأعمال العصاميين البارزين على مستوى البلاد، الذين ساهموا في نشر ثقافة العمل التجاري في المملكة، وله إسهامات كبرى في دعم المشاريع والجمعيات الخيرية على مستوى المملكة، واهتمامه بالأسر الفقيرة والمحتاجين. ولد عبدالله فؤاد في بيت جدته في الدمام، التي كانت قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها في ذلك الوقت 200 نسمة في العام 1924م. وعاش طفولته متنقلا بين الدمام والبحرين، كانت تلك الفترة صعبة وقاسية بالنسبة له، واستطاع أن يتعلم ويكتسب خبرة على الرغم من صغر سنه. في أوائل 1943م اتفق عمه مع أحد الأمريكان الذين كانوا يعملون لشركة أرامكو السعودية على أن يخدمه عبدالله في منزله على أن تعلمه زوجته اللغة الإنجليزية، فكلفته بالتنظيف وغسيل الصحون، لكنه لم يعمل إلا أسبوعا واحدا قبل أن يعمل مراسلا بسيطا يقوم بنقل الملفات. والتحق بالعمل في شركة الزيت العربية (أرامكو السعودية)، وهو لم يكمل عامه السادس عشر بأجر يومي أقل من ريال في اليوم، كان ينظر إلى العمل في أرامكو على أنه أحد المستحيلات؛ كونه لا يحمل شهادة ولا لغة إنجليزية تؤهله للانضمام إلى موظفي الشركة السعوديين، بدأ بالعمل فيها مراسلا بين مكاتب الشركة، وبعدها ساعياً للبريد إلى أن وصل إلى وظيفة رئيس مكتب شؤون الموظفين في رأس تنورة. وفي منتصف عام 1948م استقال من الشركة واتجه للعمل الحر، وحصل على مقاولات صغيرة لصالح شركة أرامكو في الظهران ورأس تنورة، وأثبت جدارته وبدأ مشواره في العمل التجاري. وعبدالله فؤاد من التجار السعوديين الذين لا يشق لهم غبار وحياته مليئة بالعبر والفوائد، حيث بدأ كغيره من التجار فقيرا لا يجد قوت يومه إلا بشق الأنفس، وحينما نتأمل في سير العظماء في العلم أو التجارة تجد الغالبية منهم بدأوا كبدايته أمثال -في العلم- سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، ومن التجار الشيخ الراجحي وغيرهم كثر. في منتصف عام 1947م بدأ بمشروع مقاولة غسيل سيارات ومن أرباحها اشترى سيارة جديدة. وفي منتصف 1948م استقال من الشركة بعد أن بلغت قيمة المقاولات التي نفذها 14 مليون ريال، ثم بدأ بمشواره التجاري. من أكبر الفوائد التي نستفيدها من هذه السيرة القصيرة هي أن الإنسان لا يولد تاجرا بل لا بد من الجلد والصبر لأنهما مفتاح كل خير. وعبدالله فؤاد من رجال الأعمال العصاميين البارزين على مستوى البلاد، الذين ساهموا في نشر ثقافة العمل التجاري في المملكة، وهو أحد الأوائل الذين امتدت استثماراتهم إلى خارج الحدود، كما له إسهامات كبرى في دعم المشاريع والجمعيات الخيرية على مستوى المملكة، واهتمامه بالأسر الفقيرة والمحتاجين. ومن أسابيع قليلة مضت كان فرحا رحمه الله بتدشين واحدة من جوائز الخير التي تبناها ودعمها لتحض على تعزيز القيم، وأهداها لأبنائه وبناته طلاب وطالبات المنطقة وهي جائزة عبدالله فؤاد لتعزيز القيم والتي خصصت لطلاب وطالبات المنطقة الشرقية بالتعاون مع تعليم المنطقة. من أقوال الشيخ عبدالله فؤاد: لا تخف، دافع عن حقك، لا ترهب قوة خصمك العملاق وضعفك، المهم أن تصبر وتستمر، صمودك هو نصف المعركة ونفاد صبرك هو بداية الاستسلام، وإذا صادفتك في حياتك مصاعب وعقبات وأزمات، فهذه ليست نهاية العالم، ملايين غيرك واجهوا الشدائد، وتغلبوا على المحن وقعوا على الأرض ثم حاولوا الوقوف من جديد، فشلوا عدة مرات ونجحوا في النهاية، انظر حولك إلى كل الناجحين في الحياة، نجاحهم لم يكن سهلاً، دفعوا من راحتهم وأعصابهم، غامروا بحياتهم فقدوا صحتهم شقوا وتعذبوا، وبعد ذلك وصلوا إلى ما هم فيه من مجد ونجاح، فليكن الصبر والمواجهة والنجاح حليفنا بإذن الله». ..وفي أحد المهرجانات الوطنية .. ويلقي كلمة في إحدى المناسبات تسليم درع بحفل خيري عبدالله فؤاد وابناه يتوسطون موظفي إحدى شركاته عبدالله فؤاد يجالس أصدقاءه في لحظة استراحة عبدالله فؤاد يتوسط ولديه فؤاد «رحمه الله» وفيصل

مشاركة :