الدوحة 22 ديسمبر 2021 (شينخوا) بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم (الأربعاء) مع وزيري الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والألمانية أنالينا بيربوك التعاون الثنائي وآخر التطورات في المنطقة وفي صدارتها الملف الأفغاني. وأفادت وزارة الخارجية القطرية اليوم في بيانين منفصلين على موقعها الإلكتروني، أن الشيخ محمد تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، واتصالا آخر من وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك. وجرى خلال الاتصالين، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين قطر وكل من الولايات المتحدة وألمانيا، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وبحث الشيخ محمد بشكل منفصل مع بلينكن وبيربوك آخر التطورات في المنطقة، لاسيما الملف الأفغاني بشقيه الأمني والسياسي، بحسب المصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل. ويجيء هذان الاتصالان بعدما تبنى مجلس الأمن الدولي اليوم بالإجماع قرارا تقدمت به واشنطن لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لأفغانستان على مدار عام وبما لا ينتهك العقوبات المفروضة على كيانات مرتبطة بحركة طالبان الأفغانية التي تحكم البلاد حاليا ولا تحظى باعتراف دولي. كما يأتيان في أعقاب إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الإثنين الماضي توقيع شركة تركية وأخرى قطرية مذكرة تفاهم لإدارة خمسة مطارات مشتركة في أفغانستان، بينها مطار العاصمة كابول، حيث من المقرر أن يتوجه وفد من البلدين إلى كابول غدا الخميس لإجراء مباحثات في هذا الشأن مع الحكومة الأفغانية المؤقتة. وذكر أوغلو أن الجانبين سيقدمان مقترحات مشتركة إلى الحكومة الأفغانية، وفي حال تم استيفاء الشروط فسيكون بالإمكان تشغيل المطارات مع قطر. وكانت حركة طالبان قد سيطرت على أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد في الصيف الماضي، وبعد استيلاء طالبان على كابول جمدت الحكومة الأمريكية على وجه السرعة حوالي 9.5 مليار دولار من أصول النقد الأجنبي الوطنية التي يحتفظ بها البنك المركزي الأفغاني في الولايات المتحدة. وتسببت هذه الخطوة في دفع نظام المدفوعات المالية والمصرفية في أفغانستان إلى حافة الانهيار، وتفاقمت الأزمة الإنسانية في هذا البلد الذي يواجه شعبه نقصا حادا في الغذاء والمال والدواء، وسط تجاهل أمريكي للنداءات الأفغانية المتكررة لفك تجميد الأصول.