قيادات «النهضة» تستعد للفرار من تونس لتورطها في قضايا فساد

  • 12/23/2021
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعطى التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية الإشارة لقيادات التنظيم في تونس بالفرار مع اقتراب تقديمهم للقضاء في قضايا تتعلق بالفساد.ووفقا لتقرير «سكاي نيوز عربية» نقلا عن مصادر تونسية مطلعة، بدأ رئيس البرلمان المجمد ومؤسس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي وقيادات الحزب في الاستعداد لمغادرة البلاد.وأفاد التقرير بأن تحركات قيادات النهضة تزامنت مع عقد الغنوشي اجتماعات مع قيادات التنظيم الدولي في لندن من بينهم القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير.وقال الخبير في شؤون التنظيمات الإرهابية إبراهيم ربيع لـ«اليوم»: هناك مخطط يتم الإعداد له منذ شهور لتهريب القيادات الإخوانية من شمال أفريقيا للحفاظ على ما تبقى من الهياكل التنظيمية، وتعد تونس من أهم المناطق التي كان ينشط فيها الإخوان في هذه المنطقة، إضافة إلى ليبيا.وأشار ربيع في تصريحه إلى أن سقوط حركة النهضة في تونس كان بمثابة صفعة قوية للجماعة الإرهابية، خصوصا بعد انتهاء دورها في مصر، مؤكدا أن ليبيا ما زالت هي البؤرة النشطة للإخوان في شمال أفريقيا، لذا يقاتل التنظيم الإرهابي لعرقلة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد تضاؤل فرص أي مرشح إخواني للفوز بمنصب الرئيس أو الحصول على نسبة تمثيل جيدة في مقاعد مجلس النواب. وأشار ربيع إلى فشل مخطط بث الفوضى والفتنة في البلاد عن طريق الاحتجاجات والمظاهرات في العاصمة بعد إصابة شعبية حركة النهضة في مقتل، لافتا إلى أن الهروب بات الحل الوحيد للقيادات الإخوانية من تونس بعد التضييق عليهم وتورطهم في عدد من قضايا الفساد ودعم وتمويل جماعات الإرهاب والتطرف.وكان الرئيس التونسي قيس سعيد شدد على أن البعض ديدنه بث الفوضى والارتباك والهلع وصناعة الأزمات.وأضاف أن «الخطر لا يزال جاثما، ولا يمكن أن أترك الدولة كالدمية تحرك من وراء الستار»، لافتا إلى أنه سيأتي اليوم الذي سيكشف فيها عن الحقائق كاملة، ليعرف من خلالها الشعب التونسي العديد من الحقائق.يذكر أن الرئيس التونسي قرر، بعد اندلاع احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية وسط أزمة سياسية، تجميد عمل البرلمان الإخواني وإقالة الحكومة الموالية للجماعة.

مشاركة :