أطلق مكتب الدراسات والبحوث بوزارة التربية والتعليم، بجهود منتسبيه من المتخصصين في الرياضيات والعلوم وتقنية المعلومات، أنشطة رقمية حديثة ومتنوعة للرياضيات والعلوم لصفوف الثالث والرابع الابتدائي، والأول والثاني الإعدادي، بما يواكب الدراسات الدولية ويغطي كفاياتها. وقد تم البدء في تصميم هذه الأنشطة منذ مطلع عام 2020، في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتسخير التكنولوجيا الرقمية، لتطوير أداء الطلبة، وتحسين مخرجات التعلم، واستعداداً لتهيئة الطلبة للمشاركة في الدراسات الدولية المختلفة، ولمواكبة تحول هذه الدراسات من الصيغ الورقية إلى الرقمية. وقد تم اختيار واستخدام إحدى البرمجيات التي تتيح تطوير أنشطة وتدريبات مرنة وبصيغ متعددة، وتوزيعها وتصنيفها إلى وحدات وفق منهج مملكة البحرين، وتم تحويلها إلى صيغة رقميّة شيقة. كما تمّت مراعاة أن تكون هذه التدريبات تفاعلية جاذبة بعيدة عن الطرق التقليدية، فضلا عمّا تتيحه للطلبة من تغذية راجعة فوريّة بعد الانتهاء من التدريب، بما يعزز امتلاكهم لجملة من مهارات القرن الحادي والعشرين. وقال الأستاذ محمد خنجي اختصاصي مناهج علوم بمكتب الدراسات والبحوث: "قمنا باختيار برامج رقمية متنوعة تتيح فرص تصميم أنشطة مبتكرة وبإمكانات مرنة، وبعدها قام زملاؤنا اختصاصيو تقنية المعلومات بتنفيذ عدد من التصاميم التي تم طرحها للتأكد من قدرة الجميع على التعامل مع هذه البرامج بسهولة وسرعة". وأضافت الأستاذة سارة الزري اختصاصية تقنية معلومات بالمكتب:" بعد أن وقع الاختيار على برنامج ستوري لاين، لما يتيحه من إمكانات تصميم ميسرة و أدوات متنوعة يمكن توظيفها في مواد متعددة ومستويات مختلفة، بدأنا بالعمل على تصميم شاشات تتناسب و مناهجنا في مملكة البحرين و أيضا مع ثقافتنا، حيث تمكنا من إكمال 14 وحدة أنشطة لمادتي الرياضيات و العلوم لصفوف الثالث و الرابع، والأول والثاني الإعدادي، ونحن فخورون جداً بتفاعل الطلبة والمعلمين في استخدام هذه التدريبات الرقمية وتسخيرها لتطوير التعليم في البحرين". وقد رُفعت جميع التدريبات لمادتي الرياضيات والعلوم على منصة مايكروسوفت تييمز، وتم إنشاء مجموعة خاصة تضم جميع منسقي المدارس الحكومية لهذه الصفوف، والذين قاموا بدورهم بالاستفادة من المواد التي تم رفعها في المنصة ومشاركتها مع المعلمين بكل سهولة. والجدير بالذكر أن هذه الأنشطة تتيح فرص التعلم الذاتي، ومرونة التدرّب عن بعد سواء في المنزل أو مع المعلم في الصف، كما تمكن الطالب من التدرب مرات متتالية تساعده في إتقان المهارة وتعلم المحتوى بعمق.
مشاركة :