قتلت سيدة فلسطينية مسنة اليوم (الجمعة) في حادث دهس من قبل مستوطن إسرائيلي شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المسنة غدير مسالمة البالغة من العمر (60 عاما) لقيت مصرعها بعد دهسها من قبل مستوطن إسرائيلي على مدخل بلدة سنجل شمال رام الله. من جهتها، أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن مسالمة أصيبت بجروح حرجة أدت إلى وفاتها في حادث دهس من قبل مستوطن على الطريق بين مستوطنتي "عوفرا" و"شيلو" وسط الضفة الغربية، مشيرة إلى أن المستوطن لاذ بالفرار. وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية تواجدت في مكان الحادثة لتأمين حركة المستوطنين على الطريق الاستيطاني المحاذي للبلدة. ولاقت الحادثة التي تأتي في ظل توتر ميداني تشهده مدن الضفة الغربية بين الفلسطينيين من جهة وقوات الجيش والمستوطنين من جهة أخرى تنديدا فلسطينيا رسميا. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في بيان صدر عنه إن "الجريمة تندرج في إطار الإرهاب المنظم" الذي يستهدف ترويع أصحاب الأرض الأصليين في القرى والبلدات التي استهدفها المستوطنون بحماية وإسناد من قبل الجنود الإسرائيليين. من جهتها، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "جريمة دهس مسالمة". كما حملت الوزارة المجتمع الدولي ومجالس الأمم المتحدة المختصة المسؤولية عن نتائج وتداعيات "صمتها المريب وتخاذلها" تجاه الممارسات الإسرائيلية. وطالب البيان المجتمع الدولي بسرعة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، داعيا المحكمة الجنائية الدولية إلى البدء الفوري في تحقيقاتها "بانتهاكات" قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. وقال مسؤولون فلسطينيون إن العشرات من المستوطنين شنوا هجمات على منازل ومركبات الفلسطينيين في قرى وبلدات الضفة الغربية الأيام الماضية ردا على مقتل مستوطن إسرائيلي في عملية إطلاق نار قرب نابلس الخميس الماضي، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين ووقوع أضرار مادية في الممتلكات. ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.1 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.
مشاركة :