ثمن وزير المهجرين اللبناني السابق والنائب نعمة طعمة جهود المملكة ودعمها لبلاده في كل المحطات، مؤكدا أن الأيادي السعودية البيضاء غطت جميع شرائح المجتمع اللبناني، واستنكر اعتداءات الحوثي الإرهابية الآثمة التي طالت منشآت مدنية وحيوية في جازان، ووصفها بـ«انتهاك فاضح لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية».ووسط مشهد سياسي واقتصادي متأزم يعيشه لبنان، عاد البطريرك بشارة بطرس الراعي للتأكيد أن خروج البلاد من كبوتها لن يكون إلا بتطبيق ما أسماه بـ «حياد لبنان»، فهل تخرج تلك المبادرة الدولة من «حفرتها»؟وبحسب مراقبين، ففكرة الحياد في لبنان لا يمكن تطبيقها في ظل الطائفية والديمقراطية التي تعتمد على التوافق الطائفي، لذا من الصعب أن تقبل جميع القوى السياسية والطوائف بفكرة الراعي غير القابلة للتنفيذ أو التفكير حتى. نعمة طعمة غرق السلطةوقال البطريرك الماروني: «إن السلطة غارقة في تسوياتها والتشاطر في كيفية تأجيل الانتخابات لغايات ضد مصلحة لبنان»، مؤكدا أن باب الإنقاذ الوحيد هو إعلان حياد لبنان.وفي رسالة وجهها إلى اللبنانيين بمناسبة عيد الميلاد يقول الراعي: إن أهل السلطة غارقون في صراعاتهم، ويبحثون عن حيل وتسويات للانتقام من بعضهم البعض، والتشاطر في كيفية تأجيل الانتخابات النيابية والرئاسية لغايات ضد مصلحة لبنان.ودعا الراعي إلى «استعادة النظام الديمقراطي»، موضحا: «لأننا نعيش بحالة اللانظام، واسترداد دولتنا لأننا نعيش خارج سقفها وهي خارج شرعيتها ودستورها وميثاقها»، وأكد أن «باب الإنقاذ والخلاص الوحيد هو إعلان حياد لبنان الإيجابي الناشط تنفيذا للميثاق الوطني الرافض تحويل لبنان إلى مقر أو ممر لأي وجود أجنبي»، وأضاف: «لبنان من دون حياد يقف دائما على شفير الانقسامات والحروب، بينما لبنان الحياد سيعيش في كنف الازدهار».وأعلن الراعي أنه سلم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «مذكرة تتعلق بمواقفنا، وأكدنا له ضرورة بلورة حل دولي يعكس إرادة اللبنانيين». فارس سعيد الاعتداءات الآثمةمن جهة أخرى، شجب الوزير السابق والنائب نعمة طعمة في بيان «الاعتداءات الآثمة التي طالت منشآت مدنية وحيوية في المملكة العربية السعودية، ولا سيما في جازان من خلال اعتداء موصوف على المدنيين»، ورأى في ذلك «انتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية».وقال طعمة: «إذ ندين ما تتعرض له السعودية من عدوان سافر، فإننا في الوقت عينه نؤكد وقوفنا وتضامننا مع المملكة التي كانت دائما إلى جانب لبنان في كل الحروب والمحن التي مرت عليه، وهي التي لها أيادٍ بيضاء على جميع شرائح المجتمع اللبناني»، وتابع: «نسأل الله أن يحفظ المملكة وأهلها الطيبين وقيادتها الحكيمة، التي تسعى في كل المحطات التي يتعرض بها لبنان لأزمات، إلى دعمه ومساندته، وذلك ما لمسناه أخيرا عبر إعلان جدة».وفي منحى الفساد الذي ضرب أطراف وعصب الدولة اللبنانية، غرد النائب السابق فارس سعيد على حسابه عبر «تويتر»، قائلا: «يتعرض متمولون لبنانيون هاجروا وتعبوا وجنوا أموالا طائلة إلى أكبر عملية غش في تاريخ لبنان المعاصر، حيث يعمل بعض المرشحين والجمعيات الأهلية إلى إقناعهم أنه إذا دفعوا أموالا لدعم لوائح «غير فاسدين» ستتغير الأوضاع في لبنان بعد الانتخابات»، وختم: «رجاءً احترموا عقولنا واحترموا تعب الناس».
مشاركة :