انتفض العالم، استنكاراً وشجباً وإدانة، إثر تفجيرات باريس الدموية، جراء 7 اعتداءات إرهابية متزامنة، شهدتها العاصمة الفرنسية مساء الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، أسفرت عن مقتل 129 شخصاً، وإصابة 352 بينهم 99 في حالة حرجة. وتبنّى تنظيم «داعش» الإرهابي مسئولية تلك الاعتداءات، فيما أكدت الشرطة الفرنسية، تورُّط مصري وسوري وفرنسي، في تنفيذها حتى الآن. هذا وتعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس (السبت) بردٍّ «قاسٍ» على موجة الهجمات الانتحارية، ووصفها بأنها من أعمال الحرب ضد فرنسا. وبثَّ تنظيم «داعش» الإرهابي أمس تسجيلاً مصوَّراً لا يحمل تاريخاً قال فيه متشدد من التنظيم إن فرنسا لن تنعم بالهدوء ما دامت تشارك في الغارات التي تقودها واشنطن ضدهم.فرنسا تتعهد بالرد «بلا رحمة» بعد سلسلة هجمات تبناها «داعش» في باريس خلفت 129 قتيلاً و352 جريحاً عواصم - وكالات تعهد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند غاضباً أمس السبت (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) برد «قاس» على موجة هجمات نفذها مسلحون وانتحاريون وأودت بحياة 129 شخصاً و352 جريحاً في أنحاء باريس واصفاً الهجمات التي أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» المسئولية عنها بأنها عمل من أعمال الحرب ضد فرنسا. وقال مسئول في مجلس مدينة باريس إن أربعة مسلحين قتلوا بطريقة وحشية 87 شاباً على الأقل كانوا يحضرون حفلاً لموسيقى الروك في قاعة باتاكلان. وشن رجال كوماندوس من قوات مكافحة الإرهاب هجوماً في نهاية الأمر على المبنى. وتم انقاذ العشرات بينما استمر نقل الجثث حتى صباح أمس (السبت).وأضاف المسؤول أن أكثر من 40 شخصاً آخرين قتلوا في خمس هجمات أخرى في منطقة باريس منها تفجير انتحاري على الأرجح أمام ستاد فرنسا حيث كان هولاند ووزير خارجية ألمانيا يشاهدان مباراة دولية ودية في كرة القدم. ووقعت الهجمات في الوقت الذي كانت فيه فرنسا في حالة تأهب قصوى تحسباً لهجمات إرهابية. وذكرت مصادر قريبة من التحقيق أن أحد المسلحين القتلى كان فرنسياً وتربطه صلات بمتشددين إسلاميين. وعثر على جوازي سفر سوري ومصري بالقرب من جثتي اثنين من الانتحاريين. وفي ألمانيا قال رئيس حكومة ولاية بافاريا من دون الخوض في تفاصيل إن رجلاً اعتقلته السلطات الألمانية اوائل نوفمبر/ تشرين الثاني بعد العثور على أسلحة ومتفجرات في سيارته ربما يكون على صلة بالهجمات التي وقعت في باريس. وقال هولاند بعد اجتماع طارئ لقادة الأجهزة الأمنية «يجب على الدولة أن تتخذ الإجراءات المناسبة في مواجهة حرب».وأعلن أيضاً الحداد لمدة ثلاثة أيام. وأضاف «فرنسا لن تكون رحيمة تجاه متوحشي داعش»، وقال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في بيان «يجب أن نشن حرباً شاملة».وخلال زيارة لفيينا قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري «نشهد نوعاً من فاشية العصور الوسطى والحديثة في نفس الوقت».وقال تنظيم «داعش» في إعلانه المسئولية عن الهجمات إنها جاءت رداً على حملة فرنسا ضد مقاتليه. وبث التنظيم أمس تسجيلاً مصوراً لا يحمل تاريخاً قال فيه متشدد من التنظيم إن فرنسا لن تنعم بالهدوء ما دامت تشارك في الغارات التي تقودها الولايات المتحدة ضدهم. وقال المتشدد الذي كان يحيط به مسلحون آخرون «ما دمتم تقصفون لن تعرفوا الأمان وستخافون من مجرد الخروج إلى الأسواق».واستمرت الهجمات التي استخدمت فيها أسلحة آلية وأحزمة ناسفة لمدة 40 دقيقة. وأعيد فرض الرقابة على الحدود بشكل مؤقت لمنع منفذي الهجمات من الهرب. وتم تعليق مسابقات رياضية محلية وإغلاق متاجر فيما صدرت أوامر بإغلاق المدارس والجامعات والمباني البلدية أمس (السبت).لكن من المتوقع استمرار بعض خدمات السكك الحديد والطيران. وتمت تعبئة أجهزة الطوارئ وألغيت إجازات الشرطة فيما جرى إرسال تعزيزات قوامها 1500 جندي إلى منطقة باريس واستدعت المستشفيات أطقمها للتعامل مع الإصابات.
مشاركة :