روسيا توحد العالم ضد الإرهاب

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 49
  • 0
  • 0
news-picture

منذ ان تسلم الرئيس فلاديمير بوتين قيادة روسيا الاتحادية، والبلد يأخذ موقعه المميز على الساحة الدولية. واستطاعت روسيا الوقوف بقوة ضد انفراد الولايات المتحدة بقيادة العالم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وعادت لتمارس دورها السياسي العالمي. وكانت الأحداث في سوريا المدخل الذي أراده الرئيس بوتين ليثبت عودة الروس الى الساحة الدولية من جهة، والى منطقة الشرق الأوسط وبالأخص البلاد العربية من جهة أخرى. فوقف بقوة أمام الغرب، الذي أراد زعزعة النظام السوري وإسقاطه وتسليم البلد للقوى الدينية المعارضة، فكانت المفاجأة المدوية استخدام حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات أمام محاولات الغرب استخدام الأمم المتحدة لمحاربة سوريا كما حدث لليبيا في غفلة من الروس. واستطاعت روسيا إقناع الصين بالموقف نفسه مما جعلهما حليفين قويين بعد ان كانا متضادين. واستطاع الرئيس بوتين بعد مباحثات طويلة مع الغرب اقناعه بالتوحد لمحاربة القوى الدينية، التي أطلق عليها العالم لقب «الإرهاب» وبدأ يحاربها معا على الأرض السورية والعراقية. بالأمس ضرب الإرهاب الديني ضربته في روسيا نفسها حين تم استهداف مترو مدينة سان بطرسبورغ، مما جعل العالم كله من أقصاه الى أقصاه يتحد مع الروس في إدانة هذا العمل الإجرامي ويتضامن مع روسيا في محاربة الإرهاب، مما أعطى للرئيس بوتين مصداقية عالمية وتأييدا دوليا في محاربته للإرهاب. فالرئيس الروسي لمح أكثر من مرة أنه وقف مع الحكومة السورية في محاربة الإرهاب، لأنه بذلك يحمي بلاده من نفس الإرهاب الذي يستهدفها والذي يجب على العالم ان يتحد جميعا لاجتثاثه وإنهائه. اعتداء الإرهابيين على روسيا أضاف قوة للموقف الروسي وللرئيس بوتين في محاربة الارهاب، وجعل العالم يبرر لروسيا مواقفها المناصرة للدول العربية في محاربته بدلا من الانشغال في حروب جانبية تشغل الحكومات وتهيئ الأرضية الخصبة لمد عمر الحركات الإرهابية. تفجيرات سان بطرسبورغ واستنكار العالم لها، سوف يطلق يد روسيا في حربها على الحركات الإسلامية في الداخل وفي الخارج، ومنها سوريا التي أنشأت فيها قواعد عسكرية ثابتة، مما يعني أن الروس لن يتركوا هذا البلد لشيطنة الإرهابيين وأنصارهم.عبدالمحسن يوسف جمالajamal2@hotmail.com

مشاركة :