خبراء لا يستبعدون تصحيحاً محدوداً لأسواق الأسهم في 2022

  • 12/28/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد كبير محللي الأسواق في Markets.com نيل ويلسون، في مقابلة مع قناة "العربية"، أن الحركة التصحيحية في أسواق الأسهم إذا حدثت في 2022، ستظل محدودة، ولن تتجاوز 10%. وأضاف "من أبرز التوجهات التي نراقبها لعام 2022، والتي كانت مهمة أيضا خلال 2021، هي مسألة التضخم لأنه سيكون عاملا مهما يحرك الأسواق، إضافة إلى قرارات البنوك المركزية وتحديدا الفيدرالي والعامل الآخر بالطبع هو الجائحة ونحن نعتقد أن عام 2022 سيشهد التحول من الجائحة إلى المرض المتوطن وهذا سيكون الوضع بالنسبة للدول المتقدمة، أوروبا والولايات المتحدة وبريطانيا وسنرى عودة النمو وستكون إيرادات الشركات هي المحرك الرئيسي لتقييمات الأسهم". وأوضح أن المشكلة الأكثر خطورة هي ارتفاع الفائدة مع تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية، وهذا قد يضغط على الأسهم خاصة أسهم النمو العملاقة أو الميغا كاب، وإذا أضفنا خطورة التضخم وتشديد السياسة إلى إيرادات الشركات سنرى أن التداولات الدورية أو تدوير الاستثمارات rotation هو توجه رئيسي للأسواق، فمثلا السنة الماضية في مثل هذا الوقت كنا نتحدث عن تحول المستثمرين من أسهم النمو إلى أسهم القيمة ونعتقد أن القطاعات التي سيكون أداؤها قوياً في 2022، خاصة في أوروبا، هي قطاعات السيارات والمصارف والطاقة وكلها قطاعات ستستفيد من رفع الفائدة. وقال ويلسون "إذا كانت هناك حركة تصحيحية في الأسواق سيكون سببها أوميكرون كون التقييمات عالية، وجاء الفيدرالي في هذه الأجواء وأعطى إشارة إلى أنه سيرفع الفائدة 3 مرات السنة القادمة هذا ما فمهناه من التقرير الأخير. ولذلك هناك احتمالية تصحيح بنسبة 10%، ولكن حتى تراجع بنسبة 10%، على مؤشر إس آند بي لن يدفعه للتراجع الى مستوى متدنٍ للغاية.. فقط يمكن أن يدفعه إلى مستويات أكتوبر. أعتقد أن تصحيح 10% أمر وارد ولكن القلق من أوميكرون هو الذي يؤدي إلى تقلبات الأسواق خصوصاً التقلبات خلال الأسابيع القليلة الأخيرة". ويعتقد ويلسون أن هذا القلق والتقلبات سوف تهدأ في الربع الأول من السنة القادمة ولن يكون الأمر مقلقاً للغاية، بل سيكون التركيز الأكبر على التضخم والبنوك المركزية والأمر الذي دعم الأسواق خلال السنة الجارية هو "سحر التدوير" rotation magic وهو تحول المستثمرين بين القطاعات والأسهم المختلقة من أسهم القيمة إلى أسهم النمو كلما تغيرت تراجعت فئة الأسهم التي تقود السوق، فعندما تراجعت أسهم التكنولوجيا شهدنا ارتفاع أسهم البنوك والطاقة وهذا دفع الأسواق للارتفاع على مدار 2021، وطبعا أوميكرون أثر على هذا التدوير وأيضا الفيدرالي وتقليص الدعم. وفي هذه الأجواء يمكن أن نتحدث عن تصحيح في غياب أسهم تقود السوق، ولكن في الربع الأول أو نهاية الربع الأول من 2022 سنرى أسهماً تقود السوق مجدداً، وأعتقد أن الأسواق ستعود إلى الارتفاع من هناك".

مشاركة :