شاعرة سورية تسرد سيرة الحب بالقصائد |

  • 12/29/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على نهج مجموعاتها الشعرية السابقة خطت الشاعرة السورية فاطمة الحسن في مجموعتها الجديدة “ذاكرة الحب” بعد مجموعاتها “تقاسيم وطن” و”ظلال حلم” و”نسيم الروح” سالكة درب الحداثة والقصيدة النثرية المشحونة بالصور الحسية والرمزية. وضمت المجموعة، الصادرة عن دار الغانم للثقافة والنشر، ستة وخمسين نصاً شعرياً أشبعتها الحسن بوحا عاطفيا متأرجحا بين مشاعر الحب والاشتياق وما يعتري العاشق من هواجس وذكريات، ونستشف ذلك في الكثير من قصائدها التي جاءت بعناوين “حيرة، اغتراب، قلق، وهم، موت معلن، غياب”، غير أن الحب يبقى الأمل الأوحد في ظل هذه الاضطرابات المؤلمة. وفي حديثه حول المجموعة يرى الناقد والأديب محمد رستم أن من يغوص في ذاكرة الحب تطالعه الجماليات حيث برعت الحسن في توظيف الاستعارات والانزياحات التي ظهرت في استخدامها لاشتقاقات اللغة من صيغ تشاركية فضلاً عن ثقافتها العميقة من خلال مقدرتها على التناص كقولها “عساها ريح يوسف”، واعتمادها اللغة السهلة والموسيقى التي تأتي على وتر المشاعر وما تحمله من قرار وجواب وتظل الخاتمة مفتوحة بلا أقفال من الخارج. بدورها رأت الأديبة والقاصة عبير منون أن الحسن وفقت في التعبير عن طموحها الأنثوي وإيمانها بأن الحب نجاة بينما كانت أسئلتها التي طرحتها في نصوصها تستحضر صور الفكر والعقل مستخدمة الشعر الإيحائي المفعم بقصص الحب. من جهته بين الناقد عيسى إسماعيل، عضو اتحاد الكتاب العرب، أن قصائد المجموعة من أجمل قصائد النثر الصادرة حديثاً والتي جعلت للشاعرة الحسن بصمة مميزة بين شاعرات جيلها لما تتضمنه قصائدها من ثقافة واسعة وخيال واختيار دقيق للألفاظ والصور الشعرية التي تبهر القارئ ومزجها بين الحنين والفرح والحب واستحضارها للمرأة بكامل أنوثتها، كما نجحت في استخدام الثنائيات المتضادة فأخذت القارئ إلى فضاءات لا حدود لها عبر كلمات نابضة بالشوق والحياة.

مشاركة :