فشل البرلمان الليبي في إيجاد موعد جديد للانتخابات الرئاسية التي تأجلت لموعد غير معلوم، وعلق جلساته إلى الأسبوع المقبل دون إجراء اقتراع على أي من الاقتراحات التي طرحت بشأن معالجة تداعيات الأزمة.وشهدت الجلستان اللتان عقدتا في طبرق محاولة من النخبة السياسية الليبية الممزقة لرسم طريق للمضي قدما بعد تأجيل الانتخابات في أعقاب خلافات حول قواعد إجرائها. وانقضت وسط احتدام الجدل بعد طرح عدد من المقترحات بشأن تحديد موعد جديد للانتخابات، وإعادة تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وبحث إجراء تعديلات دستورية، ولم يعلن المتحدث باسم البرلمان بعد عن أي سبب لتعليق الجلسات.وترك تعليق الجلسات قضية الانتخابات ومستقبل حكومة الوفاق الوطني الموقتة ورئيسها عبدالحميد الدبيبة دون حسم.واعتبر مراقبون أن أهلية الدبيبة للترشح لمنصب رئيس الدولة كانت السبب الرئيسي للخلاف خلال الوقت السابق على موعد إجراء الانتخابات.وقالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة ستيفاني وليامز، لرويترز إن التركيز الرئيسي يجب أن يكون على المضي قدما في الانتخابات التي يريد أغلبية الليبيين إجراءها.وطرح في العام الماضي إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتوازي، في خارطة طريق سياسية وضعتها الأمم المتحدة في إطار خطة لإنهاء عقد من الفوضى والعنف منذ انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي.وكان انعقاد البرلمان هذا الأسبوع إحدى اللحظات النادرة منذ عام 2014 التي ضمت أكثر من مئة عضو في البرلمان يمثلون الساحة السياسية الممزقة للمشاركة في المناقشات والتصويت على اقتراحات بشأن مستقبل ليبيا.