يستعدّ الفنان المصري محمد صبحي للعودة مرة أخرى إلى السينما بعد غياب دام ثلاثة وثلاثين عاما، حيث أعلن الفنان المخضرم “أواصل حاليا التحضيرات لفيلم جديد لن أكشف عن أيّ تفاصيل تخصّ العمل ليكون مفاجأة للجمهور في الفترة المقبلة”. وأضاف “مصر تستحق أكثر من الوضع الحالي في القطاع السينمائي، لأن لها تاريخا وباعا كبيرا فيه”، مشدّدا على ضرورة عودة مصر إلى دورها الريادي في الفن. وفي رصيد صبحي أربعة وعشرون فيلما في مسيرة انطلقت في العام 1974 عبر فيلم “أبناء الصمت” للمخرج محمد راضي، وتوقّفت في مطلع تسعينات القرن العشرين من خلال فيلمي “بطل من الصعيد” للمخرج شريف حمودة و”المشاغب ستة” للمخرج محمد نبيه ليتفرغ أكثر للعمل في المسرح والتلفزيون. وعن جديده المسرحي كشف صبحي أنه انتهى أخيرا من التحضير لعمل مسرحي تحت عنوان “عيلة اتعملّها بلوك”، قائلا “المسرحية تتحدّث عن شاب في سنة 2127، أي عندما باتت التكنولوجيا متطوّرة جدا، أراد أن يعرف أول نبتة في عيلته، فيصل من طريق شاشة حديثة، وفعلا وصل إلى أول نبتة سنة 1927، ويبدأ رؤية كيف عاشت أسرته كل الأحداث في مصر”. وهو يرى أن سبب تعلقه بالماضي يأتي من التمسك بأجمل ما في المصريين من تقاليد وعادات وأصالة وثقافة، معتبرا أن التغيير نتيجة التكنولوجيا، جعل الفنانين لا يبحثون عن القيمة المضافة من التكنولوجيات المتطوّرة، بسب الاستسهال، لاسيما أن تذوّق الفن اختلف بظهورها. ومثل عرض “نجوم الظهر” الذي شارك فيه كل من سميرة عبدالعزيز وعبدالرحيم حسن وجيهان قمري وندى ماهر وحمدي السيد آخر الأعمال المسرحية لمحمد صبحي، وهو عرض موسيقي غنائي استعراضي يسلّط الضوء على المغمورين، مثل الفنانين الكبار الذين اختفوا، متناولا موضوعات تخصّ المواطن المصري وهمومه ومشاكله بشكل كوميدي راق.
مشاركة :