عباس : خطوات إسرائيل الاقتصادية والأمنية ليست بديلا عن المسار السياسي

  • 12/31/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 30 ديسمبر 2021 (شينخوا) اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس) أن خطوات إسرائيل الاقتصادية والأمنية ليست بديلا عن المسار السياسي. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن اتصالا هاتفيا جرى بين عباس وبوتين تبادلا فيه التهاني بمناسبة حلول أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة، متمنين أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. ونقلت الوكالة عن الرئيس الفلسطيني تأكيده خلال الاتصال "على ضرورة وجود مسار سياسي مستند لقرارات الشرعية الدولية، وضرورة عقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية على المستوى الوزاري". وتضم اللجنة الرباعية الدولية كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقال عباس إنه "في حال عدم وجود مسار سياسي واستمرار رفض إسرائيل لحل الدولتين والعمل على تقويضه ومواصلة خنق الاقتصاد الفلسطيني واقتطاع أموال الضرائب سيتم اتخاذ قرارات فلسطينية حاسمة بهذا الخصوص، خاصة مع اقتراب عقد اجتماع مهم للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر نهاية الشهر المقبل". وشدد على "أن الخطوات الاقتصادية والأمنية ليست بديلاً عن المسار السياسي". وأكد الرئيس الفلسطيني على أهمية وقف الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب من استيطان ومصادرة أراض وهدم منازل وترحيل الفلسطينيين من القدس والتنكيل بالأسرى واحتجاز جثامين القتلى ووقف إرهاب المستوطنين، محذرا من أن استمرار هذه الإجراءات الإسرائيلية سيؤدي إلى تفجير الأوضاع. وتناول الاتصال بحث آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وأشارت الوكالة إلى أن عباس وبوتين اتفقا على استمرار الاتصالات والمتابعة بين الجانبين في القضايا كافة ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين. ويأتي الاتصال بين عباس وبوتين بعد لقاء الرئيس الفلسطيني مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ليلة أول أمس الثلاثاء في منزله في "روش هاعين" شرق تل أبيب وسط إسرائيل، حيث ناقشا مختلف "القضايا الأمنية والمدنية"، بحسب بيان صدر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي. وعقب اللقاء أعلن غانتس السماح "بعدة إجراءات بناء الثقة"، بما في ذلك تحويل مدفوعات ضرائب قيمتها 100 مليون شيقل (الدولار الأمريكي يساوى نحو 3.10 شيقل) جمعتها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية. وتشمل الإجراءات أيضا تصاريح سفر لمئات من كبار رجال الأعمال الفلسطينيين والموافقة على لم الشمل لنحو 6000 آلاف فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وجاء اللقاء بعد أيام من زيارات قام بها مسؤولون أمريكيون إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل وعقد لقاءات مع الجانبين بهدف إحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

مشاركة :