فعاليات تضامنية مع الأسير أبو هواش في الضفة وغزة

  • 1/4/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل الأسير هشام أبو هواش (40 عاما)، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ141 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط تراجع خطير على وضعه الصحي، وتحذيرات من تعرضه لموت مفاجئ، بالتزامن مع دعوات للتصعيد الميداني والفعاليات التضامنية والإضراب الشامل في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، دعما وإسناداً له في المعركة التي يخوضها مع الاحتلال. وحذرت الفصائل الفلسطينية سلطات الاحتلال من إمكانية تعرض أبو هواش للموت، مؤكدة أنها لن تصمت أمام الجرائم الإسرائيلية، التي تستهدف أبو هواش وكافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. ودعت حركة فتح إلى إعلان النفير العام في الضفة الغربية، غدا الأربعاء، نصرة للأسير هشام أبو هواش في معركته البطولية التي يواصلها لليوم 141 على التوالي من خلال إضرابه عن الطعام، مطالبة كافة القوى والفصائل الوطنية للمشاركة في دعم الأسير أبو هواش بمختلف الميادين والفعاليات. وقالت فتح، في بيان صحفي الأربعاء، إن “الأسير البطل هشام أبو هواش وهو يواجه بأمعائه الخاوية هذا الاحتلال العنصري فإنه أيضا يهيب بنا التصدي للاحتلال والتكاتف في ميدان المواجهة رفضا للظلم الواقع على كل ابناء شعبنا وخاصة أسرانا البواسل”. ودعت فتح، في بيان صحفي لها اليوم الثلاثاء، إلى تصعيد المواجهة مع جيش الاحتلال وعصابات مستوطنيه في مختلف المحاور ومناطق التماس مع الاحتلال دعما ونصرة للأسير ابو هواش، منددةً بالعجز والصمت الدولي أمام جرائم الاحتلال التي تستهدف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وممارسة أبشع أنوع التغذيب والتنكيل بحقهم. من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن حياة الأسير أبو هواش تقترب مع كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الحالة من الموت، والأطباء في المستشفى يتحدثون بشكل واضح عن إمكانية وفاته بشكل مفاجئ. وأضاف الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، أن الأسير أبو هواش يتعرض لغيبوبة متقطعة، ويعاني من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات، محذرا من إقدام الأطباء على تغذيته قسرا. وأشار إلى أن الاتصالات لا تزال متواصلة على كافة المستويات السياسية والحقوقية والدبلوماسية من أجل ضمان الإفراج عن الأسير ابو هواش وإنقاذ حياته. وفي السياق عم الإضراب الشامل منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، بلدة دورا جنوب الخليل، دعما واسناداً للأسير أبو هواش الذي يواجه خطر الموت بفعل جرائم الاحتلال، وأغلقت المحال التجارية أبوابها منذ ساعات صباح اليوم، للتعبير عن التضامن مع الأسير أبو هواش، كما عمت عدد من الفعاليات في محافظة نابلس وطولكرم، قطاع غزة. من جانبها، أعلنت نقابة العاملين في بلدية دورا عن تعليق الدوام اليوم لجميع الموظفين تضامنا مع الأسير أبو هواش، ويستثنى من ذلك الطواقم الميدانية التي لديها أعمال طارئة. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء الحالة الصحية الحرجة للأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 140 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان له، أمس الإثنين، إن “استخدام الاعتقال الإداري دون تهمة رسمية ما يزال مصدر قلق مستمر”، مؤكدا أن “من حق المحتجزين إبلاغهم بالتهم الكامنة وراء أي احتجاز ويجب أن يحاكموا محاكمة عادلة في غضون فترة زمنية معقولة أو أن يُطلق سراحهم، يجب إيجاد حل على الفور”. وعم الإضراب التضامني مع أبو هواش، الثلاثاء، كافة مناحي الحياة في مدينة دورا وقراها ومخيم الفوار. وفي قطاع غزة طالب عدد من النشطاء والحقوقيين سلطات الاحتلال بالإفراج عن الأسير هشام أبو هواش وإنقاذ حياة من خطر الموت في ظل الممارسات العنصرية التي تنفذها مصلحة السجون بحقه. وشدد النشطاء خلال خيمة اعتصام أقيمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة ، على أن سلطات الاحتلال اتخذت قرار بإعدام الشهيد أبو هواش، مطالبين الفصائل والقوى الوطنية، بالإضافة إلى السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ خطوات عملية لإنقاذ حياة أبو هواش. يذكر أن الأسير هشام أبو هواش (40 عاما) من منطقة دورا الخليل، معتقل منذ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداري، أحدها خلال إضرابه عن الطعام، ومدته ستة أشهر، وجرى تخفيض المدّة لاحقًا إلى أربعة أشهر، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه ثماني سنوات، ومتزوج وأب لخمسة أطفال.

مشاركة :