بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبل حل الأزمة السورية والعلاقات الثنائية، وفق بيان للكرملين، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين في تركيا. وكان العاهل السعودي أكد ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي جهوده لاجتثاث آفة الإرهاب الخطرة وتخليص العالم من شرورها التي تهدد السلم والأمن العالميين، وتعيق جهود تعزيز النمو الاقتصادي العالمي واستدامته. وأضاف أن الحرب على الإرهاب مسؤولية المجتمع الدولي بأسره، وهو داء عالمي لا جنسية له ولا دين وتجب محاربته ومحاربة تمويله وتقوية التعاون الدولي في ذلك. وأعرب خادم الحرمين الشريفين في كلمة ألقاها خلال جلسة عمل مع قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة الليلة قبل الماضية بعنوان التحديات العالمية: الإرهاب وأزمة اللاجئين.. عن أسفه لعدم مشاركة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في القمة بسبب الأحداث والتفجيرات الإرهابية المؤلمة التي وقعت في باريس، مديناً بقوة الأعمال الإجرامية البشعة التي لا يقرها دين، والإسلام منها براء. وأضاف: إن المملكة عانت الإرهاب وحرصت، ومازالت، على محاربته بكل صرامة وحزم والتصدي لمنطلقاته الفكرية خاصة تلك التي تتخذ من تعاليم الإسلام مبرراً لها، والإسلام منها بريء. وأشار إلى أن الوسطية والسماحة هي منهج الإسلام ونتعاون بكل قوة مع المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب أمنياً وفكرياً وقانونياً. وشدد على ضرورة أن يكون للمجتمع الدولي موقف حازم تجاه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، وتابع في كلمته: أنه بالنسبة للأزمة السورية فعلى المجتمع الدولي العمل على إيجاد حل عاجل لها وفقاً جنيف 1، وتطرق إلى الوضع في اليمن، مؤكداً حرص المملكة ودول التحالف على إيجاد حل سياسي.(وكالات)
مشاركة :