تواصل ـ فريق التحرير كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، عبر تقرير خطير نقل روايات 5 شهود عيان قدمها وافدون هنود قالوا «إنهم عملوا على سفن متورطة في التجارة السرية، وتحدثوا عن كواليس عمليات النقل السرية التي تتم ليلا لتجنب اكتشافها من قبل خفر السواحل». ويرصد التقرير نشاط شبكة من المهربين يتواجدون في الخليج بعضهم من ميليشيات الحوثي الإرهابية، يتولون نقل النفط الإيراني بشكل غير قانوني إلى دول عدة، في محاولة لتخفيف وطأة العقوبات المفروضة على طهران، حيث تسارعت هذه العمليات غير المشروعة منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على صادرات النفط الإيرانية بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018. وتحدث بحار هندي (27 عاما)، للصحيفة الأمريكية مشترطا عدم الكشف عن هويته، مؤكدا أن السفن المحملة بالنفط ترسو في الخليج، ومن ثم تنقل قوارب صغيرة تحمل الديزل المهرب حمولتها إلى سفن أخرى. وأضاف «سلسلة من الإجراءات المعقدة، حيث تبحر قوارب الصيد لتزويد الناقلة المنتظرة بالديزل، علما أن العملية تستغرق من أربعة إلى خمسة أيام؛ لأن القوارب تأتي واحدة تلو الأخرى»، وأشار إلى أنه كان يعمل لدى شركة شحن كانت «تقوم بتهريب الوقود الإيراني إلى الصومال». ويكشف التقرير أن النفط الإيراني متجه نحو الأسواق الدولية عبر شحنة مزورة لتبدو وكأنها جاءت من العراق أو الإمارات، بحسب بحار ثالث، وكشف ثلاثة بحارة أنه خلال عام 2021 قامت سفينة بنقل المنتجات النفطية المكررة والبيتومين وزيت معالجة المطاط، التي تشملها العقوبات الأمريكية، من إيران إلى عُمان والصين. ويؤكد كورماك ماك غاري، المدير المساعد لشركة كونترول ريسكس الاستشارية أن «نقل المنتجات الإيرانية الخاضعة للعقوبات يتم على أساس أسبوعي»، مشيرا إلى أن سعر النفط الإيراني الرخيص يرفع الطلب عليه، مما قد يؤثر في حركة الأسعار العالمية للنفط. وقال محللون متخصصون في صناعة الطاقة والأمن الإقليمي «إن جهات عدة متورطة في التهريب، بينها عناصر من الحرس الثوري، بالإضافة إلى شركات الشحن الخاصة الموجودة في دول الخليج العربي». واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية، الحرس الثوري الإيراني بجني الأموال من تهريب النفط والمنتجات البترولية، بحسب التقرير، وكذلك أعرب مسؤولون إيرانيون عن معارضتهم لتهريب الديزل، ولكن وزارة الخارجية الإيرانية لم ترد على طلب للتعليق.
مشاركة :