طالبت مصر بمقاربة دولية شاملة في مواجهة الإرهاب، فيما أكدت مصادر أمنية أن قوات الأمن قتلت 24 إرهابياً من جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم داعش في وسط سيناء وترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، الاجتماع الأول لمجلس الأمن القومي، بحضور أعضاء المجلس الذي يضم رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والمالية، والخارجية، والداخلية، والعدل، والصحة والسكان، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات العامة. وشارك في الاجتماع عدد من الوزراء لمناقشة الموضوعات ذات الصلة بعمل وزاراتهم، فضلاً عن مستشاريّ الرئيس لشؤون الأمن القومي، وشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، وأمين عام مجلس الأمن القومي. وتم خلال الاجتماع استعراض عدد من الموضوعات، وفي مقدمتها الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تضم إلى جانب التحركات العسكرية والمواجهات الأمنية، الجوانب التنموية الأخرى بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، وكذا الأبعاد الفكرية والثقافية. وفي هذا الإطار، تم التأكيد على أهمية تحفيز واستيعاب طاقات الشباب وبث الأمل في نفوسهم وتنمية مهاراتهم وإعدادهم لتولي المناصب القيادية، بما يحصنهم ضد أية أفكار مغلوطة ويحول دون استقطابهم من قِبَل الجماعات المتطرفة. واستعرض المجلس ملامح الوضع الأمني على الصعيد الداخلي، حيث وجّه الرئيس بالعمل على توفير أقصى درجات الأمن واليقظة والاستعداد للتعامل مع التحديات المختلفة، بما يساهم في تحقيق أمن المواطنين وتوفير مناخ مناسب للاستثمار وقطاع الصناعة. كما بحث المجلس تطورات الموقف بالنسبة لمشروع إنشاء المحطة النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية في منطقة الضبعة، بالإضافة إلى ما خَلُصت إليه اللجنة الوطنية المعنية من توصيات لإنشاء المحطة من مختلف الجوانب الفنية والمالية وعوامل الأمان النووي، وأعمال التشغيل والصيانة والتدريب. واستعرض الاجتماع الاستعدادات الجارية لتجهيز المنطقة التي ستتم إقامة المحطة النووية بها، وما تتطلبه من تجهيزات فنية وإنشاءات. مقتل إرهابيين يأتي ذلك، فيما أكدت مصادر أمنية أن قوات الأمن قتلت 24 إرهابياً من جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم داعش في وسط سيناء على بعد 70 كيلومترًا من موقع سقوط الطائرة الروسية. وأضافت المصادر أن المتشددين قتلوا بينما كانوا يختبئون في كهف جبلي كما اعتقل ثمانية آخرون. وأوضحت مصادر أمنية أمس، أنه تم حرق وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التي تستخدمها العناصر كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية.
مشاركة :