نوه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الحكيمة لمكانة التعليم في مسيرة الدولة ودوره الأساسي والحيوي في بناء علاقات التعاون والتفاهم والعمل المشترك مع دول العالم أجمع. كما تقدم معاليه بوافر الشكر وعميق الامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، لافتا إلى جهود سموه المتواصلة في سبيل أن تكون الإمارات دائما في المقدمة والطليعة بين دول العالم، ونوه بالحرص الكبير من جانب سموه على تحديد التوقعات والمستويات العالية للأداء والإنجاز لكل أفراد ومؤسسات الدولة وتأكيد سموه باستمرار وبصفة دائمة على الأولوية القصوى لتنشئة أجيال مسؤولة ومؤهلة بل وقادرة على الوفاء بالالتزامات المنوطة بهم والمتوقعة منهم. جاء ذلك خلال حضور معاليه حفل تخريج الدفعة السادسة لجامعة باريس السوربون بأبوظبي الذي نظمته الجامعة تحت رعاية معاليه في مقرها بجزيرة الريم. دقيقة صمت وشملت الدفعة حملة درجتي الليسانس والماجستير وخريجي شهادة الإدارة الرياضية والحاصلين على الدبلوم الجامعي في اللغة الفرنسية الذين يمثلون طلبة مواطنين إضافة إلى طلبة من دول مختلفة. حضر الحفل الذي نظم أمس الأول الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة بأبوظبي نائب رئيس مجلس إدارة الجامعة والدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وممثلون عن كل من جامعة باريس السوربون وجامعة باريس- ديكارت وجامعة بيير وماري كوري إضافة إلى ممثلين عن السفارة الفرنسية لدى الدولة وقيادات أكاديمية وشخصيات عامة وأولياء أمور الخريجين. وبدأ الحفل بالسلام الوطني عقب دخول الخريجين إلى القاعة ثم ألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة طلب في مستهلها الوقوف دقيقة صمت على ضحايا الأحداث الأخيرة في باريس. ودان معاليه بكل قوة هذه الجرائم البشعة ضد الإنسانية وهذا الإرهاب الغاشم والآثم والجبان الذي فقد أصحابه جميع الأحاسيس الإنسانية وراحوا يعيثون في الأرض شرا وفسادا دون وازع من خلق أو دين يقتلون الأبرياء بدافع خسيس من الحقد وكراهية الحياة والأحياء. صف واحد وأعرب معاليه عن استيائه بسبب هذا النبأ الأليم الذي أدى الى ترويع الأبرياء وسقوط الضحايا ونشر العنف والكراهية مؤكدا أن هذا عمل إجرامي خطير وحقير بكل المقاييس ولا سبيل إلى رده وكسر شوكته إلا أن يتكاتف العالم كله إزاء هذه الشرذمة الضالة والباغية التي لا تعرف دينا ولا فضيلة والتي أصبحت عدوا لدودا للإنسانية كلها بل وللحياة ذاتها ولا بد من العمل على مواجهتها ودحر خططها بجميع الوسائل والأدوات الممكنة. وقال نقف جميعا هنا في الإمارات وبكل قوة وعزم وتصميم صفا واحدا إلى جانب الشعب الفرنسي العظيم صاحب المفاخر والحضارة والأمجاد نعزيه فيما فقده من أرواح داعين لذويهم بالصبر والسلوان وأن ينعم على جميع المصابين بالشفاء العاجل والقريب وأن تظل باريس دائما وهي مدينة النور والحضارة والتعايش والتسامح ـ مدينة الأمل والانفتاح والروح الوثابة التي نعرفها عنها.
مشاركة :