لوحات تتغنى بريشة خطاطين إماراتيين عشقوا رسم الحرف العربي، ودمجوا فيها الحروفية بصياغات إبداعية وتشكيلية متناغمة ومعبرة عن مواهب استثنائية، وهذا كان حاضراً في معرض حروف إماراتية الذي نظمه صباح أمس قسم الطاقة الإيجابية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وأقيم في المبنى الرئيسي بالجافلية، بالتعاون مع جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، والمعرض ضمن مبادرة دبي متحف مفتوح وتعزيزا للدعوة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لتحويل دبي إلى متحف مفتوح يبهر العالم. حروف تتحرك افتتح المعرض اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وخالد الجلاف الخطاط الإماراتي ورئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، لتعكس لوحاته حروفاً تتحرك وإن كانت ساكنة، وقد عرضت أكثر من 30 لوحة خطية في أروقة الإدارة ومختلف مبانيها وتنوعت اللوحات ما بين خط الثلث وخط النسخ والخط الديواني والخط الكوفي وخطوط حرة متنوعة. الفن والإبداع وأكد اللواء المري أن الهدف من إقامة المعرض، هو تعزيز مكانة فن الخط العربي العريق والاهتمام به، مبيناً أن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي دأبت على تواصلها المجتمعي وتفاعلها مع جميع المناسبات، لافتاً إلى أننا نعمل وفق برامجنا السنوية في أن نكون في قلب الأحداث ندعمها بحماس وشغف من أجل مشاركة مجتمعنا بما يضمن له بيئة حضارية آمنة، واضاف: إن الإدارة تسعى من خلال المبادرات التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله للوصول إلى أهدافها باحتضان الفن والإبداع والابتكار وتحقيق السعادة التي تنشدها القيادة الرشيدة. ورشة عمل وأكد الخطاط خالد الجلاف أن المعرض شارك فيه 15 خطاطا، ويمثل فكرة رائدة في التعاون مع مؤسسات لا تعنى بالدرجة الأولى بفن الخط العربي ولكن تعنى بخدمة المجتمع، وذلك من خلال تسليط الضوء على أحد أهم الفنون العربية والإسلامية والتعريف به وعرض أهم الأعمال القديمة والمعاصرة، منوها إلى الحاجة لمثل هذه المعارض الفريدة التي تثري الساحة الفنية والثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لنخرج بالفن من إطار المعارض المتخصصة إلى المعارض المفتوحة في أماكن تواجد الجمهور وأشار الجلاف إلى أن قسم الطاقة الإيجابية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي قام بتنظيم ورشة عمل مصاحبة للمعرض بالتعاون مع الجمعية لتعريف وتعليم موظفين من الإدارة بجماليات فن الخط العربي. عشق الحرف الخطاطة مريم علي الفارسي ترى أن مسألة عشق الحرف، حالة ضرورية لإنتاجه، وقد شاركت الفارسي التي تدرس هندسة صناعية ولكنها تعشق فن الخط العربي، بلوحتين الأولى عبارة عن آية قرآنية شريفة، والثانية مقولة بعنوان عمر التواضع ما نقص من قيمة إنسان. أما الخطاطة فاطمة محمد عبد الرحيم فقالت: ركزت في لوحاتي على الخط الكوفي لأنه يتميز بالزوايا الحادة، مع اعتماده بشكل أساسي على الزخرفة التي تتخلل الحروف، وقد استطعت من خلال مشاركتي الخروج من هذه اللوحات والألوان من أسلوب الحداثة إلى التركيز على الخطوط الأصلية والكلاسيكية للخط الكوفي. تنوع غني تعبر أعمال الفنانين المشاركين في المعرض عن رونق وجماليات الخط العربي، وجاء اختيار الأعمال معبراً عن تنوع غني من حيث التوجهات الفنية والمدارس المتنوعة، وشارك فيه نخبة من الخطاطين والخطاطات من بينهم: خالد الجلاف ومحمد عيسى، وفاطمة الحمادي وشيخة محبوب، ومريم الفارسي وندى المازمي، وفاطمة عبد الرحيم، وقد كرم اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي المشاركين في المعرض وورشة العمل.
مشاركة :