عمليات التجميل.. هوس شبابي للتشبه بالنجوم

  • 11/17/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أدى انتشار الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى مزيد من الانفتاح بين الشباب، ونجوم الفن سواء العالميين أو العرب، وأصبح من أهم أهداف بعض الشباب في مختلف أنحاء الوطن العربي، أن يبدو كل منهم شبيها بالنجم المفضل لديه. هذا الفكر قاد إلى انتقال عمليات التجميل التي تجريها الفتيات، إلى عالم الرجال، وأصبحنا نرى عددا كبيرا من الذكور يزورون عيادات التجميل، ليس لإصلاح عيوب أو تشوهات يعانون منها، إنما من أجل إجراء جراحات تقرب الشبه بينهم والفنانين. وارتفعت نسبة الرجال المقبلين على عمليات التجميل، خاصة في مصر، حتى كادت تتساوى مع نسبة النساء، ويأتي ما يعرف بـ»تجميل الشكل»، في مقدمة أنواع هذه الجراحات، ومنها زراعة الشعر، وشد الوجه، والجفون، وتجميل الأذن، وتصغير الذقن، وشفط دهون الرقبة، وهو ما يسمى بـ»الغدد»، وشفط الدهون من الثدي والبطن، ونسبة إقبال الرجال على هذا النوع من الجراحات يمثل 40 % مقابل 60% للسيدات». كما نجد أن نسبة إقبال الرجل على بعض الجراحات، زادت في الآونة الأخيرة، بشكل يفوق السيدات، ومنها عمليات تصغير الأنف والأذن، كما يلجأ الرجال إلى تصغير حجم الشفتين على عكس النساء اللاتي يلجأن عادة إلى تغليظها». وبدأت تلك العمليات بالتخلص من عيوب خلقية أو نُدب وحبوب وآثار حروق أو غيرها، وتطورت حتى وصلت حد أن أصبح كثير من الرجال في مصر؛ يقدمون على حقن الوجه، شفط البطن، شد ترهلات الجسم، ورسم الصدر بشكل مثلث، وزراعة وإزالة الشعر، وتصحيح الأنف، وإبراز العضلات، وتجميل الأذن، وتحديد اللحية بالليزر، وشد الأجفان؛ تشبها بنجوم هوليوود. وتعد عمليات شفط الدهون وشد ترهلات الجسم بعد خسارة الوزن؛ من أكثر العمليات التي يقبل عليها قطاع من الرجال في مصر، للحصول على مظهر مشابه لمعدة الرياضيين، وتجميل الأنف، والوجه، والبعض يرسمون عضلات البطن والأكتاف للحصول على جسم رياضي، ون الحاجة لممارسة الرياضة الشاقة. ولم تعد عملية زراعة الشعر تقتصر على الرأس فقط بل تطال اللحية أيضا وتحديدها بالليزر لتزيد من مظهر رجولة الشخص. ولم يعد الاهتمام بحقن البوتكس والفيلر التي يتم استعمالها في علاج تجاعيد الجبهة، ومنطقة ما حول العينين، والخطوط الطولية بالرقبة، وملء الفراغات الموجودة في الخدود وحول الفم ومنطقة الذقن وتحــت الأنف، قاصرا على النساء، لكن أصبح الرجال يحرصون عليها مثل النساء تماما. وتؤكد الدراسات الحديثة أن من يلجأ لعمليات التجميل لا يكتفي بإجرائها مرة واحدة، لكنه يصبح مدمنا لها، ويحرص على تكرارها أكثر من مرة؛ لأن بعض العمليات مثل حقن البوتكس تحتاج للتكرار كل 5 أشهر. من جانبه يرى الدكتور أشرف عنب، استشاري جراحات التجميل، أنه خلال السنوات الأخيرة، بدأ إقبال الرجال على عيادات التجميل، للقضاء على الحروق والتشوهات، وبعدها أصبحت زراعة الشعر من أكثر العمليات التي يقبل عليها الرجال، وتطور نوع المقبلين على عيادات التجميل، وشملت الأغراض جميع العمليات التجميلية التي ترغب فيها النساء تقريبا.

مشاركة :