تنتظر الأسواق المحلية تفجر أزمة أسعار في السلع بسبب أيام الأربعاء، والخميس، والجمعة إذ يتم تأخير تسليم البيانات الجمركية للإرساليات المستوردة إلى الجمارك بسبب الإجازة، فينجم عن ذلك فرض غرامات تعرف بـ غرامة الأرضيات على المستوردين الذين لا يتوانون في إنزال قيمتها على السلع المستوردة مباشرة ليدفع المستهلك الأخير ثمنها النهائي. وفي هذا الإطار؛ رفع عدد من أصحاب الأعمال البارزين خطابا إلى الجهات العليا من أجل حل أزمة الغرامات التي فرضتها مصلحة الجمارك على المستوردين بحجة تأخر دخول الإرسالية لأكثر من 48 ساعة رغم أن التعميم أشار إلى أن فترة انتظار اليومين تبدأ بعد تفريغ الحاوية من السفينة ما يعني أن الأمر يصل إلى 72 ساعة؛ إلا أن ذلك لم يطبق عمليا في عدة منافذ وفي مقدمتها ميناء جدة الإسلامي الأمر الذي جعل المستوردين يواجهون مشكلة حقيقية مع وصول السفن في 3 أيام من الأسبوع. وأشاروا إلى أن السفينة التي تصل في أيام الأربعاء أو الخميس أو الجمعة إلى الموانئ لا يمكن إدخال بياناتها لدى الجمارك إلا في يوم الأحد بسبب الإجازة الأسبوعية لموظفي الجمارك. وأكدوا على أن وكلاء الملاحة الذين يختصون بإصدار قائمة بمحتويات السفينة تحت ما يعرف في الأوساط الجمركية بـ المونفيست يغلق العديد منهم مكاتبهم في نهاية الأسبوع لمدة يوم واحد فقط، وبعض المكاتب تغلق ليومين متتاليين. وأفادوا بأن العديد من وكلاء الملاحة يرفضون تقديم المونفيست قبل وصول السفينة حتى يتأكدوا من تطابق البيانات والمعلومات مع الموجودات من أجل عدم الدخول في إجراءات معقدة عندما يحدث اختلاف مع الوارد الفعلي ينجم عنه تأخير زمني يصل إلى أكثر من أسبوع. وأضافوا في الخطاب الذي تم رفعه: قياسا على ذلك فإنه لا يمكن إدخال البيان الجمركي خلال يومين بعد وصول البضاعة ما يجعل الغرامة أمرا محتوما عليها. وبيّنوا أن قيمة الغرامات تصل إلى ملايين الريالات للإرساليات التي يوجد فيها عشرات الحاويات المحملة بالبضائع الأمر الذي سيضطر المستوردين إلى رفع قيمة البضاعة قبل دخولها إلى السوق المحلية من أجل تسديد فاتورتها ما يجعل المستهلك المحلي أمام احتمال رفع أسعار وشيك في السلع خلال الربع الثاني من العام الهجري الجاري. وبالاتصال على رئيس لجنة المخلصين الجمركيين في غرفة تجارة وصناعة جدة المستشار إبراهيم العقيلي للوقوف على تفاصيل هذا الملف، رفض التعليق بحجة أنه في اجتماع ثم أغلق جواله.
مشاركة :