الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مساء الخميس، إن تحقيق المبادرة التي قدمها المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، بشأن محافظة وميناء الحديدة، غربي البلاد، "أبعد من عين الشمس". وهاجم صالح في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس النواب، الموالين له، المبعوث الأممي، قائلا إنه "لا يملك رؤية واضحة، في تحركاته الأخيرة". وأضاف "نحن نتمنى على الأمم المتحدة أن تتحمّل المسؤولية، وتتخذ قرارات شجاعة. وتابع، موجها حديثه لولد الشيخ، "أمَّا أن تأتي تفاوضنا على الحديدة، ونسلّم إدارة ميناء الحديدة لك، فهذا كلام أبعد من عين الشمس". واستطرد "المفروض تفاوضني على ميناء عدن والمكلا والمخا ونشطون وسقطرى إلى جانب الحديدة، نتفاوض عليها كلها، ونتفاوض على المطارات كلها، ونتفاوض على الموانئ كلها، ونتفاوض على المنافذ البرية كلها"، في إشارة للمواقع الخاضعة لسيطرة الحكومة. وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأممي، مبادرة تتعلق بمنطقة وميناء الحديدة، وتهدف إلى تأمين وصول المواد الأساسية والتجارية عبر الميناء، ووضع برنامج عمل لجباية الضرائب والعائدات، وصرفها لدفع الرواتب وتأمين الخدمات الأساسية، بدلا من تمويل الحرب. وأعلنت الحكومة الشرعية التعاطي الإيجابي مع خطة ولد الشيخ، بشأن ميناء الحديدة، لكن جماعة الحوثي أعلنوا رفضها. ومنذ نحو عامين يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة. فيما يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية ضد الحوثيين استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. تقدم ميداني حققت القوات الحكومية اليمنية، الخميس، مكاسب عسكرية جديدة، في الساحل الغربي للبلاد، وسط معارك متواصلة، خلّفت قتلى من مسلحي الحوثيين وقوات صالح. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ عن مصدر عسكري قوله إن "قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها في جبهة المخا الساحلية، وتمكنت من الوصول إلى منطقة محطة الضمري باتجاه مثلث المخا". وذكر المصدر أن عددا من المسلحين الحوثيين وقوات صالح قُتلوا في المعارك، بينما تراجع آخرون إلى مواقع متأخرة باتجاه مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل ذات الاسم، دون تحديد أرقام بعينها. وأضاف أن مقاتلات الأباتشي التابعة للتحالف العربي، بقيادة السعودية تواصل تمشيط مواقع الحوثيين، في معسكر خالد، بمفرق المخا، غربي محافظة تعز. وأدى القصف الجوي إلى تدمير عربة مدرعة، واستهداف مجاميع للمليشيا في المعسكر، ومحيط منطقة الهاملي وسابحة التي تم السيطرة عليها في معارك اليومين الماضيين حسب المصدر ذاته.