المغرب.. السنة الأمازيغية الجديدة 2972 وتداعيات أوميكرون

  • 1/13/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بسبب "أوميكرون" فضلت فعاليات مغربية وطنية الاحتفال برأس السنة الأمازيغية عن بعد، كما نظمت فعاليات أخرى في تجمعات صغيرة لا تتجاوز نطاق الأسرة والأصدقاء. ولفتت صحيفة "هسبريس" الإلكترونية إلى أن جائحة كورونا مع ذلك لم تحل "دون الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2972 في المملكة المغربية، إذ استبق البعض الحدث بإعلان ندوات ثقافية عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما أعلن البعض الآخر تنظيم حفل مصغر يتم نقل حيثياته بواسطة منصة فيسبوك". وقال عادل أداسكو، وهو ناشط أمازيغي بهذا الشأن: "الفعاليات الأمازيغية تعطي لهذا اليوم ما يستحقه، لأن له علاقة بالأرض وهويتنا التاريخية، وبعيد كل البعد عن الأديان السماوية"، مضيفا في هذا السياق أن "الاحتفالات بقدوم السنة الأمازيغية الجديدة انطلقت قبل أسبوع عن موعدها المعتاد، وهذا ما يؤكد أن الاحتفال بالمناسبة أصبح شعبيا وبعموم تراب المغرب". وأشار أداسكو في تصريح لصحيفة "هسبريس" الإلكترونية إلى أن "الاحتفال لم يعد يقتصر على المناطق الجبلية بل أصبحت معظم العائلات القاطنة بالمدن الكبرى تحتفي بهذا اليوم المقدس عند الأمازيغ، لأن له علاقة بالأرض والانتماء إلى هذا الوطن". وتابع الناشط ذاته: "لقد بادرنا من داخل هيئة (شباب تامسنا الأمازيغي) إلى إطلاق الاحتفالات بالسنة الأمازيغية الجديدة بالمهدية (بين الرباط والقنيطرة)، بتنظيم أمسية فنية متنوعة، شهدت حضور مجموعة من النشطاء والفعاليات الأمازيغية، إلى جانب نجوم رياضيين ينتمون إلى منطقة تامسنا (سلا، الرباط، القنيطرة)، وأعضاء (شباب تامسنا) وأفراد من عائلاتهم". ووصف الناشط الأمازيغي الحفل بأنه كان "ناجحا من خلال تعريفه بالمناسبة وتقاليد إيمازيغن، وتقديمه أكلات تقليدية (كسكسو، إلبوبرن، بركوكس، تاكلا) معروفة في هذه المناسبة، إلى جانب عروض فنية موسيقية لفنانين أمازيغ وفرقة أحواش"، موضحا أن "هذه السنة الأمازيغية مختلفة عن بقية السنوات الماضية، إذ كان التخليد ينحصر على الفضاء العام، خاصة في الساحة المقابلة مع البرلمان". وبشأن الظرف الاستثنائي على خلفية الجائحة، قال أداسكو: "اليوم اخترنا الفضاء المغلق لتخليد الحدث، حرصا منا على احترام بروتوكول الوقاية من انتشار فيروس كورونا، تجنبا للتجمهر، على أساس أننا سوف ننظم وقفة رمزية أمام البرلمان بالمناسبة، لن يعلم بتوقيتها سوى أعضاء الهيئة، تجنبا للتجمهر وسلامة المواطنين". واختتم الناشط الأمازيغي تصريحه بتوجيه انتقاد لعدم تجاوب المسؤولين في البلاد بشأن اعتماد الاحتفال بالسنة الأمازيغية رسميا، مشيرا إلى أن: "الأمازيغ، اليوم، محبطون بسبب عدم تجاوب المسؤولين مع مطلب إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا. وكان أملنا كبيرا خاصة هذه السنة بعد ترؤس حزب التجمع الوطني للأحرار الحكومة الحالية، علما أن (حزب الحمامة) خلال حملته الانتخابية الأخيرة رفع شعار تفعيل الطابع الرسمي وإعطاء الأمازيغية ما تستحقه من عناية، واليوم ملتمس إقرار رأس السنة الأمازيغية في يد أعلى سلطة بالبلاد، والمغاربة ينتظرن تجاوب الملك مع المطلب الشعبي الذي يرسخ ثقافتنا وهويتنا الأمازيغية". المصدر: هسبريس   تابعوا RT على

مشاركة :