نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول حذر تقرير أممي، الخميس، من أن تعافي الاقتصاد العالمي يفقد زخمه تحت وطأة موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا ومتحوراته. جاء ذلك في تقرير "الحالة الاقتصادية العالمية وآفاقها المستقبلية" الصادر عن الأمم المتحدة، اطلعت عليه الأناضول. وقال التقرير إن "الانتعاش الاقتصادي العالمي يواجه حاليا رياحًا معاكسة كبيرة وسط موجات جديدة من الإصابات بفيروس كورونا، وتحديات متواصلة في سوق العمل وسلاسل التوريد والضغوط التضخمية المتزايدة". وتوقع تقرير الأمم المتحدة نمو إجمالي الناتج العالمي بنسبة 4 بالمئة في 2022 و3.5 بالمئة في 2023، بعد نمو 5.5 بالمئة في عام 2021. وقال إن "الانتعاش في 2021 كان مدفوعًا بالإنفاق الاستهلاكي القوي مع تجاوز التجارة في السلع مستويات ما قبل الوباء، ما مكن الاقتصاد العالمي من تحقيق أعلى معدل نمو منذ أكثر من أربعة عقود". ولفتت الأمم المتحدة في تقريرها إلى "تباطؤ زخم النمو، خاصة في الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بشكل كبير بحلول نهاية 2021". وعزا التقرير تباطؤ النمو إلى "تراجع أثر المحفزات النقدية والمالية، وظهور اضطرابات رئيسية في سلسلة التوريد، والضغوط التضخمية المتزايدة في العديد من الاقتصادات". وحذر التقرير الأممي من أنه "مع تفشي متحور أوميكرون سريع الانتشار، ومع ظهور موجات جديدة من العدوى، من المتوقع أن تزداد الخسائر البشرية والاقتصادية للوباء مرة أخرى". وفقا للتقرير، تتوقع الأمم المتحدة أن تبقى معدلات الفقر العالمي مرتفعة، وأن تظل مستويات التوظيف أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة خلال العامين المقبلين، وربما بعد ذلك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :