لندن (أ ف ب) أبدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بعد أيام على اعتداءات باريس، تصميمه الثلاثاء على إقناع النواب البريطانيين بجدوى توسيع نطاق الضربات البريطانية ضد تنظيم «داعش» إلى سوريا. وفيما تقتصر الضربات البريطانية ضد تنظيم «داعش» على العراق حتى الآن، قال كاميرون للنواب البريطانيين في وستمنستر، «أعتقد جازماً بضرورة التحرك ضد داعش في سوريا» مؤكداً إن «بلادنا تواجه تهديداً مباشراً ومتزايداً، ويتعين علينا مواجهته، ليس في العراق فقط، بل في سوريا أيضاً». وأضاف «لا يمكننا، ويتعين علينا ألا ننتظر أن يتحمل آخرون المسؤولية وأن يتعرضوا للمخاطر من أجل حماية بلادنا». وذكر كاميرون بأن معقل تنظيم «داعش» في الرقة يقع في سوريا، معتبراً أن الحجج لصالح خطوة تقوم بها بريطانيا في سوريا «باتت أقوى بعد اعتداءات باريس». وأعلن كاميرون «سأقدم في الأيام المقبلة استراتيجية شاملة لقتال تنظيم داعش، يفترض أن تتضمن في رأيي أعمالا في سوريا». وأضاف «آمل لدى طرح هذه الحجج في أن أتمكن من المساهمة في تأمين دعم لدى مجمل هذا المجلس للأعمال التي اعتقد أنها ضرورية». وفي أواخر صيف 2013، لم يتمكن كاميرون من الحصول على موافقة البرلمان لضربات في سوريا. وأعلنت الحكومة البريطانية أمس، أنها ستضاعف حتى 2020 المبالغ المخصصة للأمن المعلوماتي إلى 1,9 مليار جنيه استرليني (2,7 مليار يورو) سنوياً، بعدما أعلنت في الأيام الأخيرة عن عدد كبير من التدابير الأخرى الرامية إلى تعزيز وسائل مكافحة الإرهاب.
مشاركة :